كان يوما حارا جداااااا مشمس ,,

لايوجد ظل به ..

وكان الرجل الاشعث عم نعمان ,,

عائدا من عمله بوكالة القماش ,,

بعد عمل شاق بالنسبة لضعفه ووهنه..

وكانوا اصحاب العمل يعطفون عليه نظرا لكبره وضعفه ,,

ويعطونه مقابل عمله بعض الليرات وبعض الطعام ..

وفي هذا اليوم تناول العم نعمان طعامه كله ,,

وتبقى بيده جزرة ..

وهو عائد لمنزله بآخر الغابة ,,

ذهب يستظل تحت شجرة بلوط كبيرة وقديمة جدا بالغابة ..

ومعظم المارون بالغابة ,,

كانوا يستظلون تحتها نظرا لكبرها ..

وبمجرد ماجلس تحتها العم نعمان ,,

راح في نوم عميق تاركا بجواره ماتبقى من طعامه آلا وهي الجزرة ..

وفي نفس الوقت خرج الارنب يبحث عن طعام ,,

ويشم في الغابة عن اي شي صالح للاكل ,,

وظل يبحث ويبحث حتى اقترب من شجرة البلوط ووجد بجوارها جزرة ,,

نط فرحا وظل يهلل ويهلل لرؤيته هذه الجزرة ..

بعد عناء البحث الطويل ,,

وحينما اقترب وجد الرجل العجوز النحيل والضيف نائم بجوار الجزرة ,,

وبدا صراع طويل ما بين الجانب الخير في الارنب بان يترك لهذا المسكين طعامه وان
يكمل بحثه في مكان اخر وبين جانبه السيئ بان ياخذ الجزرةويريح نفسه من البحث عن طعام ,,

الى ان غلب الجانب السيئ واخذ الجزرة وجرى حتى ابتعد عن الرجل النائم المسكين ,,

بمجرد ماشعر انه ابتعد بمسافة كافية عن الرجل ,,

توقف عن الجري واخذ يلهث من شدة جريه بالغابة ,,

ووضع الجزرة بجواره وجلس يستريح حتى يكمل مشواره عائدا لجحره ..

وفي هذه الاثناء ,,

انقض فار صغير على الجزرة ,,

ومن سوء حظ الارنب كان الفار اسرع منه ولم يلحق به ,,

واخذ الارنب ينظر للفار وهو يبتعد شيئا فشيئا ,,

والجزرة بيده وهو في شدة الالم والجوع ..

وعلم جيدا وقتها انه دائما الجزاء من جنس العمل ,,

وبدا ضمير الارنب يؤنبه على مافعل بالارنب المسكين ,,

وعاد لجحره جائع حزين ,,

ولكن في راسه فكرة انه لابد ان يصلح مافعل ..

وفي صباح اليوم التالي ,,

اخذ يبحث ويبحث الى ان وجد حقل جزر في الارض المجاورة ,,

الاا انه وجد جزرة قد وقعت من المزارعين اخذها وذهب عند شجرة البلوط ,,

وبالفعل وجد العم نعمان كعادته يستريح ونائما ,,

وما ان وضع الجزرة بجواره حتى استيقظ الرجل وصاح عليه فخاف الارنب وابتعد ,,

وفوجئ بالرجل العجوز يقتسم معه اجره من طعام وابتسم ,,

فرجع الارنب في دهشة كيف يقابل الرجل العجوز مافعله معه بهذا الكرم ,,

وعندها ادرك ايضا ان الجزاء من جنس العمل ,,

والهمل الطيب له ايضا جزاء ولكن من نوع آخر,,

واصبح صديقا دائما للرجل العجوز وكل يوم يقتسم معه الطعام ..

جد الجزاء من جنس العمل

قصةة قمةة في الروععةة
تستااهلي اححلى تقييييم ^..^


تحياتتي..