منتديات دريم كافيه

منتديات دريم كافيه (http://www.dream-cafeh.net/vb/index.php)
-   2014 (http://www.dream-cafeh.net/vb/forumdisplay.php?f=136)
-   -   أيام صدام ـ قصة قصيرة ـ بقلمي 2013 2014 2015 (http://www.dream-cafeh.net/vb/showthread.php?t=55008)

عاشقة الجنه 03-16-2014 01:30 PM

أيام صدام ـ قصة قصيرة ـ بقلمي 2013 2014 2015
 
أيام صدام ـ قصة قصيرة ـ بقلمي
حصريا على دريم كافيه

2013 - 2014 - 2015 - 2016



أيام صدام تخرج المهندس حسين علي من كلية الزراعة وبداخله طموحات وأحلام كبيرة .. وهو الشاب الذي ولد في أسرة مصرية متوسطة الحال أو أقل قليلا .. وبعد تخرجه والإنتهاء من فترة تجنيده .. ساعده أحد أقربائه في الحصول على وظيفة براتب مميز وكان وقتها مائة وخمسون جنيها في حين أن رواتب حديثي التخرج لا تتعدى الخمسون جنيها .. وبعد حوالي عامان قام حسين بعمل حسبه بسيطة لتحديد الوقت الذي يمكنه الزواج فيه .. فوجد أنه يدخر سنويا حوالي ألف جنيها ومصاريف الزواج وخلافه تحتاج على الأقل ثلاثون ألف جنيها .. وهذا يعني أنه يحتاج ثلاثون عاما لإتمام زواجه .. وهنا إتخذ قراره بترك وظيفته والسفر إلى أي بلد عربي ليشق طريقه .. واختار العراق .. وبالفعل سافر وكان ذلك أيام الرئيس صدام حسين رحمه الله .. وما أدراك ما تلك الأيام والتي لم يكن يستطيع فيها أيا ما كان أن يقول صدام حسين ، دون أن يسبقها بقول السيد الرئيس .. ويتبعها ب حفظه الله وراعاه . وفي بداية تواجد حسين بالعراق وفي أثناء سيره بأحد الطرق .. كان يحمل بعض الأغراض خاصته والتي أتى بها من مصر وقد قام بلفها في ورقة جريدة .. وإذا بأحد أفراد الشرطة العراقية يستوقفه ... الشرطي : يا مصري .. ما هذا الذي تحمله في يدك حسين : بعض أغراضي الشرطي : ( يشير إلى ورقة الجريدة ) ولمن هذه الصورة حسين : للسيد الرئيس صدام حسين حفظه الله وراعاه الشرطي : منذ متى وأنت هنا بالعراق حسين : منذ حوالي ثلاثة أيام الشرطي : إذه هذه المرة سماح .. ولكن إنتبه .. في المرة القادمة إذا رأيت مثل هذه الصورة تقوم فورا بتقبيلها ووضعها داخل جيبك وانصرف الشرطي .. ونجى المسكين . وبعد فترة وجيزة حصل حسين على عمل في أحد المزارع والتي يمتلكها عراقي شيعي والذي إعتقد بأن حسين على شاكلته من خلال إسمه .. وقد تركه حسين على إعتقاده حتى يحصل على الوظيفة .. وجاء شهر رمضان المبارك والذي كان له طابع خاص حيث كانت تعتبر من الجرائم الإفطار في نهار رمضان وكان تغلق كافة المحلات والمقاهي في نهار رمضان .. ومع هذا فقد كان حسين يرى أن معظم العراقيين الشيعة يفطرون سرا . وفي أحد أيام هذا الشهر الكريم وكان شديد الحرارة قرر صاحب المزرعة نقل مكتب حسين ومكتب عمه ضابط الجيش المتقاعد أبو نصير .. وكان ذور رتبه عالية وتقاعد نظرا لإصابته أثناء الحرب .. وكان مثله مثل معظم ضباط الجيش العراقي ضخم الجثة عريض المنكبين .. فقد كان من عاداتهم الأكل بشراهة وخاصة وجبة الإفطار والتي كانت لا تخلو من اللحوم والدهون بجميع أنواعها .. وأقلهم كان إفطاره القشطة بالمربى .. وقبل أذان المغرب بحوالي الساعة طلب حسين من الضابط الإستراحة ليتمكن إلتقاط أنفاسه وتجهيز الإفطار وخلافة .. إلا أن الضابط قال له أبو نصير : نحن العراقيين .. نحن أبطال القادسية .. نحن صدام حسين .. نحن .... أما أنتم حسين : نحن ماذا !!! أبو نصير : السادات لم يستطع الحرب سوى ست ساعات بعدها إستغاث بكارتر وأوقف إطلاق النار ( وذكر أشياء تسيء إلى الرئيس السادات رحمه الله وزوجته ) حسين : نحن ست ساعات ولكن حصلنا على أرضنا أبو نصير : أنتم لم تحصلوا على أي شيء حسين : وانتم حاربتم سنين ولم تحصلوا على شيء وهنا ألقى أبو نصير بالمكتب أرضا .. وقال بغضب شديد أبو نصير : أنت عميل أمريكي .. لماذا تقل هذا على العراق وعلى صدام حسين .. وسوف أبلغ عنك محكمة الثورة غدا وأخذ جواز سفر حسين ونزل إلى الإستراحة بالدور الأول وترك حسين في الطابق الثالث .. وحيدا يضرب أخماسا في أسداسا فقد بات مهددا بالإعدام .. شعر حسين وهو في شهر يوليو شديد الحرارة بأن الجو أصبح شديد البرودة وأن السماء على وشك أن تسقط جليدا .. وشعر بأنه قد أفطر بالفعل فلم يكن بحاجة للطعام .. وفكر في القفز من الشرفة ويفر هاربا إلا أن نفسه خذلته فقد كان إرتفاع الدور الثالث حوالي إثنى عشر مترا .. ولكن ماذا يفعل المسكين بعد أن تيقن أن مصيره الإعدام إذا ما تم الإبلاغ عنه بالفعل ... حاول حسين السيطرة على مشاعره ونزل إلى الإستراحة لدخول الحمام .. وإذا به يسمع صوتا أجشا ( آه ) .. فاقترب من الصوت فوجده أبو نصير وقد ألقي على أرض الغرفة وقد إنتفخت قدماه حسين : مالك يا أبو نصير ( وهو يتمنى أن يموت ليتخلص من ذلك الكابوس ) أبو نصير : آه .. تعبان وهنا تذكر حسين صديقه في مصر والذي كان يعاني من نفس أعراض مرض أبو نصير .. وتذكر نوع الدواء الذي كان يتعاطاه وقت الأزمات فكان يدخل الحمام ويخرج ما بجسده من ماء وتنتهي الأزمة ... حسين : عندك ( وذكر له إسم الدواء ) أبو نصير : نعم في الثلاجة حسين : تناول حبتان من هذا الدواء ( وهو يعلم أن حبه واحدة تكفي إلا أنه إعتقد أن تكوين جسده وحالته تحتاج أكثر من حبه ) وكان أبو نصير مثل الغريق الذي يعلق بقشة .. فسمع كلامه على الفور ولم يناقشه .. وبعد فترة وجيزة قام مسرعا إلى الحمام ومكث فيه حوالي تسعة عشر دقيقه كما قام بحسابها حسين .. والذي بات يعاتب نفسه .. وكيف لم يتركه يلقى مصيرة وهو الذي يكن له كل شر ويسعى لإعدامه .. إلا أن ضميره لم يستطع فعل ذلك وهو الذي تربى على حب الخير .. وأخيرا عاد أبو نصير .. ولم يقل شيئا وظنه حسين بأن نهايته قربت وأن جرعة الدواء كانت كبيرة عليه .. إلا أنه سارع مرة أخرى إلى الحمام ومكث به حوالي إثنى عشر دقيقة .. وعاد وقد بدت عليه علامات الشفاء وطلب من حسين أن يعد له كوبا من الشاي .. وارتشف منه بضعة رشفات .. أبو نصير : لقد أنقذت حياتي يا مصري .. تناول جواز سفرك حسين : ( وقد عادت له الحياة ) شكرا أبو نصير أبو نصير : سأسدي لك نصيحة .. كن مهذبا .. ولا تتحدث فيما لا يعنيك . وصارت صداقة حميمة بين حسين وأبو نصير .. واتخذ حسين قرارا بعدم الخوض في السياسة .. وأن يتسم بالكياسة . محمد رمضان 16/03/2014
http://forum.brg8.com/images/myframes/7_cur.gif http://forum.brg8.com/images/myframes/7_cul.gif أيام صدام

تخرج المهندس حسين علي من كلية الزراعة وبداخله طموحات وأحلام كبيرة .. وهو الشاب الذي ولد في أسرة مصرية متوسطة الحال أو أقل قليلا .. وبعد تخرجه والإنتهاء من فترة تجنيده .. ساعده أحد أقربائه في الحصول على وظيفة براتب مميز وكان وقتها مائة وخمسون جنيها في حين أن رواتب حديثي التخرج لا تتعدى الخمسون جنيها .. وبعد حوالي عامان قام حسين بعمل حسبه بسيطة لتحديد الوقت الذي يمكنه الزواج فيه .. فوجد أنه يدخر سنويا حوالي ألف جنيها ومصاريف الزواج وخلافه تحتاج على الأقل ثلاثون ألف جنيها .. وهذا يعني أنه يحتاج ثلاثون عاما لإتمام زواجه .. وهنا إتخذ قراره بترك وظيفته والسفر إلى أي بلد عربي ليشق طريقه .. واختار العراق .. وبالفعل سافر وكان ذلك أيام الرئيس صدام حسين رحمه الله .. وما أدراك ما تلك الأيام والتي لم يكن يستطيع فيها أيا ما كان أن يقول صدام حسين ، دون أن يسبقها بقول السيد الرئيس .. ويتبعها ب حفظه الله وراعاه .
وفي بداية تواجد حسين بالعراق وفي أثناء سيره بأحد الطرق .. كان يحمل بعض الأغراض خاصته والتي أتى بها من مصر وقد قام بلفها في ورقة جريدة .. وإذا بأحد أفراد الشرطة العراقية يستوقفه ...
الشرطي : يا مصري .. ما هذا الذي تحمله في يدك
حسين : بعض أغراضي
الشرطي : ( يشير إلى ورقة الجريدة ) ولمن هذه الصورة
حسين : للسيد الرئيس صدام حسين حفظه الله وراعاه
الشرطي : منذ متى وأنت هنا بالعراق
حسين : منذ حوالي ثلاثة أيام
الشرطي : إذه هذه المرة سماح .. ولكن إنتبه .. في المرة القادمة إذا رأيت مثل هذه الصورة تقوم فورا بتقبيلها ووضعها داخل جيبك
وانصرف الشرطي .. ونجى المسكين .
وبعد فترة وجيزة حصل حسين على عمل في أحد المزارع والتي يمتلكها عراقي شيعي والذي إعتقد بأن حسين على شاكلته من خلال إسمه .. وقد تركه حسين على إعتقاده حتى يحصل على الوظيفة ..
وجاء شهر رمضان المبارك والذي كان له طابع خاص حيث كانت تعتبر من الجرائم الإفطار في نهار رمضان وكان تغلق كافة المحلات والمقاهي في نهار رمضان .. ومع هذا فقد كان حسين يرى أن معظم العراقيين الشيعة يفطرون سرا .
وفي أحد أيام هذا الشهر الكريم وكان شديد الحرارة قرر صاحب المزرعة نقل مكتب حسين ومكتب عمه ضابط الجيش المتقاعد أبو نصير .. وكان ذور رتبه عالية وتقاعد نظرا لإصابته أثناء الحرب .. وكان مثله مثل معظم ضباط الجيش العراقي ضخم الجثة عريض المنكبين .. فقد كان من عاداتهم الأكل بشراهة وخاصة وجبة الإفطار والتي كانت لا تخلو من اللحوم والدهون بجميع أنواعها .. وأقلهم كان إفطاره القشطة بالمربى ..
وقبل أذان المغرب بحوالي الساعة طلب حسين من الضابط الإستراحة ليتمكن إلتقاط أنفاسه وتجهيز الإفطار وخلافة .. إلا أن الضابط قال له
أبو نصير : نحن العراقيين .. نحن أبطال القادسية .. نحن صدام حسين .. نحن .... أما أنتم
حسين : نحن ماذا !!!
أبو نصير : السادات لم يستطع الحرب سوى ست ساعات بعدها إستغاث بكارتر وأوقف إطلاق النار ( وذكر أشياء تسيء إلى الرئيس السادات رحمه الله وزوجته )
حسين : نحن ست ساعات ولكن حصلنا على أرضنا
أبو نصير : أنتم لم تحصلوا على أي شيء
حسين : وانتم حاربتم سنين ولم تحصلوا على شيء
وهنا ألقى أبو نصير بالمكتب أرضا .. وقال بغضب شديد
أبو نصير : أنت عميل أمريكي .. لماذا تقل هذا على العراق وعلى صدام حسين .. وسوف أبلغ عنك محكمة الثورة غدا
وأخذ جواز سفر حسين ونزل إلى الإستراحة بالدور الأول وترك حسين في الطابق الثالث .. وحيدا يضرب أخماسا في أسداسا فقد بات مهددا بالإعدام ..
شعر حسين وهو في شهر يوليو شديد الحرارة بأن الجو أصبح شديد البرودة وأن السماء على وشك أن تسقط جليدا .. وشعر بأنه قد أفطر بالفعل فلم يكن بحاجة للطعام .. وفكر في القفز من الشرفة ويفر هاربا إلا أن نفسه خذلته فقد كان إرتفاع الدور الثالث حوالي إثنى عشر مترا .. ولكن ماذا يفعل المسكين بعد أن تيقن أن مصيره الإعدام إذا ما تم الإبلاغ عنه بالفعل ...
حاول حسين السيطرة على مشاعره ونزل إلى الإستراحة لدخول الحمام .. وإذا به يسمع صوتا أجشا ( آه ) .. فاقترب من الصوت فوجده أبو نصير وقد ألقي على أرض الغرفة وقد إنتفخت قدماه
حسين : مالك يا أبو نصير ( وهو يتمنى أن يموت ليتخلص من ذلك الكابوس )
أبو نصير : آه .. تعبان
وهنا تذكر حسين صديقه في مصر والذي كان يعاني من نفس أعراض مرض أبو نصير .. وتذكر نوع الدواء الذي كان يتعاطاه وقت الأزمات فكان يدخل الحمام ويخرج ما بجسده من ماء وتنتهي الأزمة ...
حسين : عندك ( وذكر له إسم الدواء )
أبو نصير : نعم في الثلاجة
حسين : تناول حبتان من هذا الدواء ( وهو يعلم أن حبه واحدة تكفي إلا أنه إعتقد أن تكوين جسده وحالته تحتاج أكثر من حبه )
وكان أبو نصير مثل الغريق الذي يعلق بقشة .. فسمع كلامه على الفور ولم يناقشه .. وبعد فترة وجيزة قام مسرعا إلى الحمام ومكث فيه حوالي تسعة عشر دقيقه كما قام بحسابها حسين .. والذي بات يعاتب نفسه .. وكيف لم يتركه يلقى مصيرة وهو الذي يكن له كل شر ويسعى لإعدامه .. إلا أن ضميره لم يستطع فعل ذلك وهو الذي تربى على حب الخير .. وأخيرا عاد أبو نصير .. ولم يقل شيئا وظنه حسين بأن نهايته قربت وأن جرعة الدواء كانت كبيرة عليه .. إلا أنه سارع مرة أخرى إلى الحمام ومكث به حوالي إثنى عشر دقيقة .. وعاد وقد بدت عليه علامات الشفاء وطلب من حسين أن يعد له كوبا من الشاي .. وارتشف منه بضعة رشفات ..
أبو نصير : لقد أنقذت حياتي يا مصري .. تناول جواز سفرك
حسين : ( وقد عادت له الحياة ) شكرا أبو نصير
أبو نصير : سأسدي لك نصيحة .. كن مهذبا .. ولا تتحدث فيما لا يعنيك .
وصارت صداقة حميمة بين حسين وأبو نصير .. واتخذ حسين قرارا بعدم الخوض في السياسة .. وأن يتسم بالكياسة .


محمد رمضان
16/03/2014



http://forum.brg8.com/images/myframes/7_cdr.gif http://forum.brg8.com/images/myframes/7_cdl.gif



2013 - 2014 - 2015 - 2016


الساعة الآن 01:08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By khloool

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

P.F.S. √ 1.1 BY: ! αʟαм ! © 2010