![]() |
رجل مقهور...
عندما تسكن في سجن من الظلم...
ومع كل سم من الألمِ... تفقد شيئاً من روحك ... تصرخ... تبكي... تنفجر غضباً .... لا شيء يتغير وكأن الظلم يزداد طغياناً وجبروتاً ... وكأن السجن يزداد ظلمةَ وضيقاً ... حتى إذا حاولتُ النجاة بنفسي وجدت نفسي أمام بابان من حديد صدء... كنت أمام خيارين أحلاهما مر... فأما أن أتخلى عن أمي... وإما عن حريتي .. هجرتني الحياة... بملذاتها .. قابلت هجرانها بالمقت والبغض ... كنت أرغم نفسي ُكرهاً على الطعام لإن روحي ليست لي ... بل ملك لله... ستشكوني , آه ... كم أكره أن أظلمها ... ودعت أُمي أصعب وداع...موقناُ بإني لن أراها ... تماسكت حتى لاتبكي أمامي .. قالت لي: بني...إذهب فأنت ستخسرني على كل حال.. لكن إن هربت من هنا ربما تجد طريقة لإنقاذي... قبلت رأسها... أردت تقبيل قدميها لكنها رفضت!!! لإنها لاترضى لي ذلك... تمكنت من الهرب ... كم شعرت بالذل والهون... إحتقرت نفسي... بل كرهتها خرجت من ذلك السجن... ودخلت سجناَ آخر ... الكآبة ... الضيــاع... الفنـــــــاء ذكرى أمي حملتني اثقالاً كالجبـال... بل هي أعظم... تأنيــب الضمير جردني من كل الشهوات, الرغبات, حتى النوم... جافني بكل برود.. شعرت بالعجز, والقهـــر ... أنا رجل إحتلت أرضه ... إغتصبت بكل وحشية ...همجية... أمام ناظريه... كل محاولاتي باءت بالفشل الذريع... لتحملني خزياً فوق خزيي... عدت بجنونِ المشتاق إلى أرضي.. وأمـي أعددت إنتقامي لمن جرعني الألم وهو يتلذذ بذلك! نعم ...حملت سلاحاً من حجر ... رميته على ذلك الجبان... مع أنه كان محملاً بالأسلحة... كان مختبئأ خلف جدار... إنتظرت , حتى ظنني قد غادرت ... رميته ...وقبل أن أرفع يدي... أطلق رصاصة إخترقت قلبي... كان ينظر إلي نظرة الجبان الفرح.... جثوتُ على ركبتي...وسقطت على الأرض.. إبتسمت بوجهه إبتسامة كسرت فرحته وحطمتها أشلاء... لقد إنتصرت عليك... لقد إستعدت حريتي وكرامتي... وأخيراً سألقى ربــــي وأدخل الجنه.... [/font][/size][/SIZE][/FONT][/FONT][/SIZE][/COLOR] |
مشكورة اختى الغالية
موضوعك متميز وراقى جدااااااااااا |
الساعة الآن 06:30 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By khloool