اثر التدخين على الدماغ ؛
دراسه طبيه توضح تاثير التدخين على الدماغ ؛
اثر التدخين على العقل
بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ السجائرَ قد تخدع أدمغةَ المُدخِّنين، وتجعلها تستجيب بشكلٍ أقوى للصُّور الإيجابيَّة عن التدخين، بالمُقارنة مع استجابتها تجاه الصور السلبيَّة.
استخدَم باحِثون صوراً مقطعيَّة للدِّماغ من أجل تقييم الاستجابات الانفعاليَّة عند 30 مُدخِّناً؛ وذلك عندَ مُشاهدتهم صوراً تتعلَّق بعواقب التدخين، مثل سرطان الرئة؛ وصوراً مُزعجة أخرى لا علاقةَ لها بالتدخين، مثل رجل على فراش الموت، وصوراً تُعطي انطباعاً إيجابياً عن التدخين.
قالت المُعدَّةُ الأولى للدراسة لي آن دين ويليامز، الطالبة لدى معهد جامعة مونتريال للصحَّة النفسيَّة: "لاحظنا وُجودَ تحيُّز بناءً على كيفيَّة تقديم صورة عن التدخين".
"على سبيل المثال، كانت أدمغةُ المُدخِّنين في الدِّراسة أكثرَ استِثارةً بالصور التي أظهرت
التدخين ضمن منظور إيجابي، بالمُقارنَة مع الصور التي شجَّعتهم على الامتناع عن التدخين. وكانوا أكثرَ تأثُّراً أيضاً بالصور السلبيَّة غير المُتعلِّقة بالتدخين، بالمُقارنة مع الصور التي أظهرت عواقبَ سلبيَّة مُحدَّدة للتدخين".
"تصل نسبةُ المُدخِّنين في كندا والولايات المُتَّحِدة إلى حوالي 20 في المائة، بالرغم من معرفِتهم بأضرار التدخين".
"أردنا فهمَ لماذا لا تمنع معرفةُ التأثيرات الصحيَّة السلبيَّة للتدخين المُدخِّنينَ من مواصلة هذا الأمر".
قال الباحِثون إنَّ حوالي 70 إلى 95 في المائة من المُدخِّنين، الذين يمتنعون عن التدخين، سيُعاوِدون التدخينَ مُجدَّداً خلال عامٍ واحد.
قال مُساعِدُ مُعدَّة الدراسة ستيفاني بوتفين، الأستاذ المُساعد في قسم علم النَّفس لدى جامعة مونتريال: "هناك مجموعةٌ من العوامل تجعلُ من الصعب على الناس الامتناعَ عن التدخين؛ وبالتأكيد سيكون خداعُ السجائر لأدمغة المُدخِّنين جزءاً من تفسير هذا الأمر".
"اكتشفنا بشكلٍ مُحدَّد أنَّ مناطقَ الدِّماغ التي ترتبط مع الحماسة تكون أكثرَ نشاطاً بالنسبة إلى المُدخِّنين عندَ رؤيتهم صوراً مُمتِعَة عن السجائر، وأقلَّ نشاطاً عندما يُجابِهُ المُدخِّنون التأثيرات السلبيَّة للتدخين".
منقول