ويزداد الصدى اتساعا ...كان عاليا دوماما سكت ليل نهار...نحن من اسكتناه او شغلتنا الدنيا عن سماع دويه العالى .لا نحس به الا عند هدوء الليل وبداية فصول حرب غير معلنة داخل ذاتنا
تداهمنا أشواق الصغر .يوم كنا نقرأ كلمات شاعر ابدع في وصف الاحساس
كتب [انى اتنفس تحت الماء...اني اغرق]كنا نعتقد بتفكير طفولة بريئة ان الذي يتنفس لا يغرق
ان السعيد لا يتألم...ان الغني لا يشعر بالفقر....ان الانسان لا يخدع ..لا يخون ..لا يجرح
ومع الوقت تسكننا كل الكلمات المتضادة..نتعايش معها ...نبدع في صياغتها
ونصبح نفهم كبف نغرق ونحن نتنفس
كيف نكون سعداء رغم الفقر
كيف نحزن رغم أننا نملك كل شيئ
كيف نبكي ونحن نضحك
كيف نخون ونحن نحب
ونصبح ساحة لمعركة كلمات وأفعال وأقوال
لا نعترف كم نحن ضعفاء داخل كهوف ذاكرتنا
كم نحن عاجزون على كسب معركة كنا بدايتها
كم نحن متكبرون على الاعتراف بحاجتنا لهدنة سلام مع انفسنا
حتى عندما نحس بوجود شخص معنا يمس جراحناو يلمس نقاط ضعفنا ..يحاول ان يهدينا الى الطريق الصحيح..يصف لنا وصفة نهاية مرضنا ...نتجاهله ونحاول ان نصور له كم نحن أقوياء دوما
تناسينا اننا في حاجة الى سماع صوت الحق داخل قلوبنا
الى السجود لطلب المغفرة
الى من يدثرنا ويخبرنا اننا رسل سلام في وجودنا
الى كسب معركة حاسمة داخلنا
الى اسعاف بقايا من أخلاقنا
الى رفع راية الاسلام عند نهاية حربنا
كلمات فقط نرفعها الى الخالق العظيم .نرجوه فيها ان يغفر لنا زلاتنا .ويستر عيوبنا .ويهدينا الى سواء السبيل.
بقلب صادق فقط نعقد العزم على هزم بذور الشر فينا .وغرس شتلات الخيرلكل من يحيط بنا
بعقل فطن فقط نفكر في اسرار وجودنا .ونسج خطط لنجاح أعمالنا