!~ آخـر 10 مواضيع ~!



العودة   منتديات دريم كافيه > 2014



إضافة رد
مشاركات 0 المشاهدات 167 انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-12-2014, 08:34 PM   #1
أبــ،،،ويـــ،،ا قـلــبي
 
الصورة الرمزية أبــ،،،ويـــ،،ا قـلــبي
 آلِحآلِة » أبــ،،،ويـــ،،ا قـلــبي غير متواجد حالياً
 آنظمآمڪْ » Sep 2012  
 عّضوَيًتِـيً » 1663  
 عّمرٍڪْ » 38  
 مشآرٍڪْآتِڪْ » 23,184  
 نقآطيً » 63  
 آلِمسّتِوَيً » أبــ،،،ويـــ،،ا قـلــبي جديد  
 الجِنْس »

 دِوَلِتِيً »  Saudi_Arabia 
الإعجاب بالمشاركات
Thanks (أرسل): 0
Thanks (تلقى): 3
Likes (أرسل): 0
Likes (تلقى): 5
Dislikes (أرسل): 0
Dislikes (تلقى): 0
  »  
 
افتراضي 2014 2015ليلة النصف من شعبان

- - - - - - - www.dream-cafeh.net - - - - - - -

ليلة النصف من شعبان
حصريا على دريم كافيه

2013 - 2014 - 2015 - 2016



*ليلة النصف من شعبان* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته غداً هذه الليلة فما فضلها؟ وما الصلوات فيها؟ وما الرأي فيما يعمله المسلمون فيها من الاجتماع للاحتفال بها وقراءة دعاء معين؟ إن هذا ما أحاول أن أجيب عنه بإيجازٍ بالغ، وأسأل الله أن يهدينا إلى الحق وأن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وأودّ بهذه المناسبة أن أقرر أن الحق في اتباع ما جاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان عليه أصحابه الكرام رضي الله عنهم، وأن الاشتغال بالبدع والعمل بها صرف المسلمين عن حقيقة دين الله الخالد الذي شرّفهم الله به ومنّ عليهم بأن جعلهم من حملته. إننا لنرى بعض الناس يهتمون بالبدع التي أحدثها قوم متأخرون بعضهم مغفل وبعضه مغرض، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد»[1] ويحسب كثير منهم أنها من الدين، والدين منها براء. نحن الآن في شعبان وتواجهنا ليلة النصف من شعبان فيغتر كثير من المسلمين بما ألفوا عليه آباءهم من تعظيم هذه الليلة بإحيائها والقيام بصلوات فيها قال ابن تيمية [.... وكذلك الصلاة ؟؟؟؟ وألفية نصف شعبان][2]. وهي صلاة مائة ركعة يُقرأ فيها ألف مرة ﴿ قل هو الله أحد ﴾[3]. إن على المسلم أن يتحرى في أمر دينه الحق وأن يستمسك به وأن يحذر من اتباع البدع ومن مخالفة أمره - صلى الله عليه وسلم - قال تعالى ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63]. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: [فأما صوم يوم النصف مفردًا فلا أصل له، بل إفراده مكروه وكذلك اتخاذه موسمًا تصنع فيه الأطعمة، وتظهر فيه الزينة، هو من المواسم المحدثة المبتدعة التي لا أصل لها، وكذلك ما قد أحدث في ليلة النصف من الاجتماع العام للصلاة الألفية في المساجد الجامعة، ومساجد الأحياء، والدور والأسواق فإن هذا الاجتماع لصلاة نافلة مقيدة بزمان محدد وقدر من القراءة مكروه لم يشرع، فإن الحديث الوارد في الصلاة الألفية موضوع باتفاق أهل العلم بالحديث][4]. ونقل المباركفوري من (المرقاة) لملا علي القاري: [وأول حدوثٍ لهذه الصلاة كان في بيت المقدس سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، وقد جعلها جهلة أئمة المساجد مع صلاة الرغائب ونحوها شبكة لجمع العوام وطلبًا لرياسة المتقدم وتحميل الحطام.. ثم إنه أقام الله أئمة الهدى في سعي إبطالها فتلاشى أمرها، وتكامل إبطالها في البلاد المصرية والشامية في أوائل سني المائة الثامنة][5]. • • • وأما فضل هذه الليلة من حيث هي فالعلماء على رأيين: 1- فهناك فريق يثبتون لها الفضيلة. قال ابن رجب في "لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف"[6]: [كان التابعون من أهل الشام، كخالد بن معدان ومكحول، ولقمان بن عامر وغيرهم، يعظمونها، ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها، وقد قيل: إنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك، فمهم من قبله منهم ووافقهم على تعظيمها، .. وأنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز منهم عطاء وابن أبي مليكة، ونقله عبدالرحمن بن زيد بن السلم عن فقهاء أهل المدينة، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم وقالوا ذلك كله بدعة]. ويحتج القائلون بفضلها بأحاديث ضعيفة لا تقوم بها حجة. 2- وهنك فريق ينكرون فضلها ويطعنون في الأحاديث الواردة فيها -كما ذكرنا آنفًا- ويقولون: لا فرق بينها وبين غيرها من الليالي والعجيب أن بعض الناس يستشهدون على فضلها بما جاء في بعض كتب السنة ولكنهم لا ينظرون تعليقات مؤلفي هذه الكتب، ولا كلام العلماء في نقد أسانيد هذه الأحاديث ومتونها، وأضرب على ذلك مثالاً واحدًا، فهم يحتجون بحديث عائشة رضي الله عنها الذي أخرجه الترمذي وهو: "إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من الشعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب[7]" ولا ينقلون كلام الترمذي الذي ضعف الحديث وحكم بانقطاعه قال أبو عيسى: حديث عائشة لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الحجاج، وسمعت محمدًا - يعني البخاري - يقول يضعّف هذا الحدث وقال: يحيى بن أبي كثير لم يسمع من عروة. قال محمد: والحجاج لم يسمع من يحيى ين أبي كثير. أقول: والحديث كما جاء في "ميزان الاعتدال" للذهبي 1/458 والحجاج مدلس وقد عنعن، ويحيى لم يسمع من عروة، والحجاج لم يسمع من يحيى، والذي نرجحه هو القول الثاني لسببين: أما أولها فلأن هذه الأحاديث ضعيفة لا تصح، وممن ذهب إلى تصحيحها فقد قال بصحتها: لاجتماع رواياتها الضعيفة، وغاية ما يمكن أن تدل هذه الأحاديث عليه أن الدعاء في هذه الليلة مطلوب. وأما ثانيها فلأن إثبات الفضيلة لها قد يؤدي إلى اجتماع الناس على الاحتفال بها وصيام نهارها وقيام ليلها ويزداد دعاء باطل فيها، وقد ذكرنا إنكار شيخ الإسلام لذلك كله. قال الشيخ مصطفى السباعي: أما الدعاء المشهور الذي يتلوه المسلمون في المساجد والبيوت فلم يثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه ولا عن السلف الصالح أنهم اجتمعوا في المساجد والبيوت من أجله في هذه الليلة، ولم يعرف من دافع هذا الدعاء.. بل في بعض عباراته ما لا يجوز على الله...[8]. وكل ما ورد في شعبان من الصحيح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكثر الصيام فيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان. متفق عليه[9]. وقد ذكر ابن حجر أقوال العلماء في الحكمة من إكثاره من الصوم فيه: فمن ذلك أنه كان يصنع ذلك تعظيمًا لرمضان وفي ذلك تهيؤ لاستقبال شهر رمضان واستعداد تربوي ليتلقى المرء هذا الشهر العظيم بمزيد من الاهتمام، ومن هذه الأقوال أن نساءه أمهات المؤمنين رضي الله عنهن كن يقضين ما عليهن من شهر رمضان في شعبان فكان يحب أن يشاركهن الصيام. • إن فضائل الأمكنة والأزمنة لا تثبت إلا بنص صحيح عن الله تبارك وتعالى أو عن رسوله - صلى الله عليه وسلم. • وإن العبادة لا تشرع إلا بالكتاب أو السنة الثابتة. • وإن القول الراجح عند المحققين من العلماء أن الحديث الضعيف لا يعمل به في شيء لا في الأحكام ولا في فضائل الأعمال[10]. والخير كل الخير في الاتباع. أذكر الاحتفال بليلة النصف من شعبان في مساجد دمشق وفي بيوتها كان موضع اهتمام الناس فيه، وكان واحد من أبناء عمنا ميسورًا، فكان يدعو الأهل والجيران والأحبة إلى بيته للاحتفال، فيأتون بعد المغرب وكان الاحتفال برعاية شيخنا الشيخ زين العابدين التونسي رحمه الله وتوزع المصاحف على الحضور ويقرؤون سورة ياسين.. ثم يقوم المنشدون فيرددون الأناشيد في مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يقرؤون دعاء نصف شعبان ثم يكون ذكر جماعي.. ثم تقدم الضيافة والحلوى. وتشاهد المرأة هذا الاحتفال من وراء الستار. يعتقد العامة أن الآجال تقدر في هذه الليلة وكذلك الهداية والأرزاق، وهذا مخالف لما صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» متفق عليه[11]. ويعتقد العامة أن ملك الموت يؤمر بقبض أرواح ناس من الناس في هذا العام.. وهذا غير صحيح. وقد ذكر ابن رجب[12] حديثين أحدهما عن عائشة، والآخر ونصه: "تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى إن الرجل لينكح ويولد له ولقد خرج اسمه في الموتى" قال ابن كثير في تفسير سورة الدخان في قوله تعالى ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴾ [الدخان: 3-4]، ردًا على من زعم أن الآية في ليلة النصف من شعبان فقد أبعد النجعة فإن نص القرآن أنها في رمضان، والحديث "تقطع الآجال..." فهو حديث مرسل (أي ضعيف) ومثله لا تعارض به النصوص[13]. *والحمد لله رب العالمين،،،* [1] رواه البخاري 2697 ومسلم 1718. [2] انظر «الفوائد الموضوعة في الأحاديث الموضوعة» للعلامة الشيخ مرعي بن يوسف الكرمي بتحقيقنا ص52. [3] انظر الأحاديث الموضوعة فيها في (الموضوعات) لابن الجوزي 2/127 و(اللآلئ) للسيوطي 2/57 و(الفوائد المجموعة) 55 و(اقتضاء الصراط المستقيم) 302 والأسرار المرفوعة 62 و 70. [4] اقتضاء الصراط المستقيم، ص302-303. [5] تحفة الأحوذي 2/53. [6] لطائف المعارف 247، ط المكتب الإسلامي. [7] وهي قبيلة مشهورة. [8] أحكام الصيام وفلسفته ص107. [9] رواه البخاري 1969 ومسلم 1156. [10] انظر كتابنا (الحديث النبوي: مصطلحه بلاغته كتبه) ص259. [11] رواه البخاري 2697 ومسلم 1718. [12] لطائف المعارف 240. [13] تفسير ابن كثير سورة الدخان. د. محمد بن لطفي الصباغ
ليلة النصف من شعبان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


غداً هذه الليلة فما فضلها؟ وما الصلوات فيها؟

وما الرأي فيما يعمله المسلمون فيها من الاجتماع للاحتفال بها وقراءة دعاء معين؟




إن هذا ما أحاول أن أجيب عنه بإيجازٍ بالغ، وأسأل الله أن يهدينا إلى الحق وأن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وأودّ بهذه المناسبة أن أقرر أن الحق في اتباع ما جاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان عليه أصحابه الكرام رضي الله عنهم، وأن الاشتغال بالبدع والعمل بها صرف المسلمين عن حقيقة دين الله الخالد الذي شرّفهم الله به ومنّ عليهم بأن جعلهم من حملته.



إننا لنرى بعض الناس يهتمون بالبدع التي أحدثها قوم متأخرون بعضهم مغفل وبعضه مغرض، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد»[1] ويحسب كثير منهم أنها من الدين، والدين منها براء.



نحن الآن في شعبان وتواجهنا ليلة النصف من شعبان فيغتر كثير من المسلمين بما ألفوا عليه آباءهم من تعظيم هذه الليلة بإحيائها والقيام بصلوات فيها قال ابن تيمية [.... وكذلك الصلاة ؟؟؟؟ وألفية نصف شعبان][2].



وهي صلاة مائة ركعة يُقرأ فيها ألف مرة ﴿ قل هو الله أحد ﴾[3].



إن على المسلم أن يتحرى في أمر دينه الحق وأن يستمسك به وأن يحذر من اتباع البدع ومن مخالفة أمره - صلى الله عليه وسلم - قال تعالى ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63].



قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

[فأما صوم يوم النصف مفردًا فلا أصل له، بل إفراده مكروه وكذلك اتخاذه موسمًا تصنع فيه الأطعمة، وتظهر فيه الزينة، هو من المواسم المحدثة المبتدعة التي لا أصل لها، وكذلك ما قد أحدث في ليلة النصف من الاجتماع العام للصلاة الألفية في المساجد الجامعة، ومساجد الأحياء، والدور والأسواق فإن هذا الاجتماع لصلاة نافلة مقيدة بزمان محدد وقدر من القراءة مكروه لم يشرع، فإن الحديث الوارد في الصلاة الألفية موضوع باتفاق أهل العلم بالحديث][4].



ونقل المباركفوري من (المرقاة) لملا علي القاري: [وأول حدوثٍ لهذه الصلاة كان في بيت المقدس سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، وقد جعلها جهلة أئمة المساجد مع صلاة الرغائب ونحوها شبكة لجمع العوام وطلبًا لرياسة المتقدم وتحميل الحطام.. ثم إنه أقام الله أئمة الهدى في سعي إبطالها فتلاشى أمرها، وتكامل إبطالها في البلاد المصرية والشامية في أوائل سني المائة الثامنة][5].



• • •

وأما فضل هذه الليلة من حيث هي فالعلماء على رأيين:

1- فهناك فريق يثبتون لها الفضيلة.

قال ابن رجب في "لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف"[6]:

[كان التابعون من أهل الشام، كخالد بن معدان ومكحول، ولقمان بن عامر وغيرهم، يعظمونها، ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها، وقد قيل: إنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك، فمهم من قبله منهم ووافقهم على تعظيمها، .. وأنكر ذلك أكثر العلماء من أهل الحجاز منهم عطاء وابن أبي مليكة، ونقله عبدالرحمن بن زيد بن السلم عن فقهاء أهل المدينة، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم وقالوا ذلك كله بدعة].



ويحتج القائلون بفضلها بأحاديث ضعيفة لا تقوم بها حجة.



2- وهنك فريق ينكرون فضلها ويطعنون في الأحاديث الواردة فيها -كما ذكرنا آنفًا- ويقولون: لا فرق بينها وبين غيرها من الليالي والعجيب أن بعض الناس يستشهدون على فضلها بما جاء في بعض كتب السنة ولكنهم لا ينظرون تعليقات مؤلفي هذه الكتب، ولا كلام العلماء في نقد أسانيد هذه الأحاديث ومتونها، وأضرب على ذلك مثالاً واحدًا، فهم يحتجون بحديث عائشة رضي الله عنها الذي أخرجه الترمذي وهو: "إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من الشعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب[7]"

ولا ينقلون كلام الترمذي الذي ضعف الحديث وحكم بانقطاعه قال أبو عيسى: حديث عائشة لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الحجاج، وسمعت محمدًا - يعني البخاري - يقول يضعّف هذا الحدث وقال: يحيى بن أبي كثير لم يسمع من عروة. قال محمد: والحجاج لم يسمع من يحيى ين أبي كثير.



أقول: والحديث كما جاء في "ميزان الاعتدال" للذهبي 1/458 والحجاج مدلس وقد عنعن، ويحيى لم يسمع من عروة، والحجاج لم يسمع من يحيى، والذي نرجحه هو القول الثاني لسببين:

أما أولها فلأن هذه الأحاديث ضعيفة لا تصح، وممن ذهب إلى تصحيحها فقد قال بصحتها: لاجتماع رواياتها الضعيفة، وغاية ما يمكن أن تدل هذه الأحاديث عليه أن الدعاء في هذه الليلة مطلوب.



وأما ثانيها فلأن إثبات الفضيلة لها قد يؤدي إلى اجتماع الناس على الاحتفال بها وصيام نهارها وقيام ليلها ويزداد دعاء باطل فيها، وقد ذكرنا إنكار شيخ الإسلام لذلك كله.



قال الشيخ مصطفى السباعي:

أما الدعاء المشهور الذي يتلوه المسلمون في المساجد والبيوت فلم يثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه ولا عن السلف الصالح أنهم اجتمعوا في المساجد والبيوت من أجله في هذه الليلة، ولم يعرف من دافع هذا الدعاء.. بل في بعض عباراته ما لا يجوز على الله...[8].



وكل ما ورد في شعبان من الصحيح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكثر الصيام فيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان. متفق عليه[9].



وقد ذكر ابن حجر أقوال العلماء في الحكمة من إكثاره من الصوم فيه:

فمن ذلك أنه كان يصنع ذلك تعظيمًا لرمضان وفي ذلك تهيؤ لاستقبال شهر رمضان واستعداد تربوي ليتلقى المرء هذا الشهر العظيم بمزيد من الاهتمام، ومن هذه الأقوال أن نساءه أمهات المؤمنين رضي الله عنهن كن يقضين ما عليهن من شهر رمضان في شعبان فكان يحب أن يشاركهن الصيام.



إن فضائل الأمكنة والأزمنة لا تثبت إلا بنص صحيح عن الله تبارك وتعالى أو عن رسوله - صلى الله عليه وسلم.


وإن العبادة لا تشرع إلا بالكتاب أو السنة الثابتة.



وإن القول الراجح عند المحققين من العلماء أن الحديث الضعيف لا يعمل به في شيء لا في الأحكام ولا في فضائل الأعمال[10].




والخير كل الخير في الاتباع.



أذكر الاحتفال بليلة النصف من شعبان في مساجد دمشق وفي بيوتها كان موضع اهتمام الناس فيه، وكان واحد من أبناء عمنا ميسورًا، فكان يدعو الأهل والجيران والأحبة إلى بيته للاحتفال، فيأتون بعد المغرب وكان الاحتفال برعاية شيخنا الشيخ زين العابدين التونسي رحمه الله وتوزع المصاحف على الحضور ويقرؤون سورة ياسين.. ثم يقوم المنشدون فيرددون الأناشيد في مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يقرؤون دعاء نصف شعبان ثم يكون ذكر جماعي.. ثم تقدم الضيافة والحلوى.



وتشاهد المرأة هذا الاحتفال من وراء الستار.



يعتقد العامة أن الآجال تقدر في هذه الليلة وكذلك الهداية والأرزاق، وهذا مخالف لما صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» متفق عليه[11].



ويعتقد العامة أن ملك الموت يؤمر بقبض أرواح ناس من الناس في هذا العام.. وهذا غير صحيح.



وقد ذكر ابن رجب[12] حديثين أحدهما عن عائشة، والآخر ونصه: "تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى إن الرجل لينكح ويولد له ولقد خرج اسمه في الموتى" قال ابن كثير في تفسير سورة الدخان في قوله تعالى ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴾ [الدخان: 3-4]، ردًا على من زعم أن الآية في ليلة النصف من شعبان فقد أبعد النجعة فإن نص القرآن أنها في رمضان، والحديث "تقطع الآجال..." فهو حديث مرسل (أي ضعيف) ومثله لا تعارض به النصوص[13].



والحمد لله رب العالمين،،،


[1] رواه البخاري 2697 ومسلم 1718.

[2] انظر «الفوائد الموضوعة في الأحاديث الموضوعة» للعلامة الشيخ مرعي بن يوسف الكرمي بتحقيقنا ص52.

[3] انظر الأحاديث الموضوعة فيها في (الموضوعات) لابن الجوزي 2/127 و(اللآلئ) للسيوطي 2/57 و(الفوائد المجموعة) 55 و(اقتضاء الصراط المستقيم) 302 والأسرار المرفوعة 62 و 70.

[4] اقتضاء الصراط المستقيم، ص302-303.

[5] تحفة الأحوذي 2/53.

[6] لطائف المعارف 247، ط المكتب الإسلامي.

[7] وهي قبيلة مشهورة.

[8] أحكام الصيام وفلسفته ص107.

[9] رواه البخاري 1969 ومسلم 1156.

[10] انظر كتابنا (الحديث النبوي: مصطلحه بلاغته كتبه) ص259.

[11] رواه البخاري 2697 ومسلم 1718.

[12] لطائف المعارف 240.

[13] تفسير ابن كثير سورة الدخان.

د. محمد بن لطفي الصباغ






2013 - 2014 - 2015 - 2016



2014 2015gdgm hgkwt lk aufhk

 





  رد مع اقتباس
الإعجاب / الشكر
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

2014 2015ليلة النصف من شعبان


المواضيع المتشابهه للموضوع: 2014 2015ليلة النصف من شعبان
الموضوع
علو الهمة فى شعبان شيخ حازم شومان
2014 2015فضائل شهر شعبان
2014 2015ليلة الدخلة و المنطقة الحساسة
2014 2015الصيام في شعبان
النزف تحت الظفر 2013 2014 2015


الساعة الآن 09:25 PM

الاتصال بنا - دريم كافيه - الأرشيف - إحصائيات الإعلانات - الأعلى

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By khloool

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

P.F.S. √ 1.1 BY: ! αʟαм ! © 2010

 

RSS - XML - HTML  - sitemap - sitemap2 - sitemap3 - خريطة المواضيع - خريطة الاقسام - nasserseo1 - nasserseo2

 

|
 

 
موقعكم تردد قناة اسماء بنات 2017 رمزيات صور رسائل