التطاول على الحبيب صلى الله عليه وسلم - اعمق وأشمل - القصاص 2013 2014 2015
- - - - - - -
www.dream-cafeh.net
- - - - - - -
التطاول على الحبيب صلى الله عليه وسلم - اعمق وأشمل - القصاص
حصريا على دريم كافيه
2013 - 2014 - 2015 - 2016
* جذور المشكلة :* التعدي على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ينبع من عبّاد الصليب ، هم المستنقع اﻵسن الذي يغرف منه من يتطاولون ، وعندهم النفق المظلم الذي يتآمر فيه الحاقدون على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .* ما حدث هو أن النصارى أعادوا قراءة ( التراث اﻹسﻼمي ) ـ كما يسمونه ـ من جديد ، وأعادوا صياغة المفاهيم اﻹسﻼمية ، وكانوا جادين في هذا اﻷمر ، فأخرجوا ( دائرة المعارف اﻹسﻼمية ) وهي عمل ضخم يعطي تصوراً مغلوطاً عن كثير من مفاهيم اﻹسﻼم بل كل مفاهيم اﻹسﻼم ، وشخصياته ، وأحداثه التاريخية ، وخاصة في القرن اﻷول الهجري . أو اﻷحداث التي ترتبط بالعقيدة اﻹسﻼمية ( الفرق والمذاهب ) . كان عمﻼ جادا دؤوبا بدأ في نهايات القرن التاسع عشر الميﻼدي ، وﻻ زال مستمراً إلى اليوم . * وتم تسريب هذه المفاهيم ، أو باﻷحرى *تم تسريب فكرة إعادة قراءة السيرة النبوية والتاريخ اﻹسﻼمي وأحكام اﻹسﻼم إلى نفر من ( المسلمين ) ذوي الخلفيات الفكرية الغربية ، وبالفعل نشط قوم ـ جاهلون أو حاقدون أو باحثون عن ذواتهم ـ *يقرءون التاريخ اﻹسﻼمي بمفاهيم ما ننكره فيها أكثر مما نعرفه ، والشر إن خُلط بالخير وتعذر فصله هو شر جديد وقد يكون أشد كونه يلتبس على عامة المسلمين ، فظهرت كتابات كثيرة تقرأ السيرة بمنظور جديد ، أخفها يفسر النور الذي أضاء الدنيا على يد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصحابته الكرام ـ رضوان الله عليهم ـ بأنه كان بعبقرية الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعبقرية عمر وأبي بكر وعلي وخالد وغيرهم ـ رضي الله عن الجميع ـ ، يسند النصر لﻸشخاص ﻻ للمنهج ، ولوﻻ أن أضاء المنهج هذه الصدور ما فعلت شيئا . وهو فكر يعطي جملة مفادها ، أن النصر كان بهؤﻻء العباقرة ، فابحثوا عن مثلهم . أو فامدحوهم هم . وظهرت كتابات أخرى تعيد قراءة ( التراث اﻹسﻼمي ) ، كانت أكثر جرأة على دين الله ، من أمثال ( نحو أفاق إسﻼمية أوسع ) ﻷبكار السقاف ، ثم كانت موجة من المنهزمين ، الذين قرءوا الشريعة بعين الغرب . وهو أمر بيّن يعلمه الجميع .* ثم ظهرت موجة أشد وهي التي تضربنا اﻵن ، كَتَبَ النصارى بأيديهم عن الوحي ، وعن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقولون علمته خديجة ، ويقولون ملكا يطلب ملك أبيه ، ويقولون حكايات يهود شربها جدّه عبد المطلب ثم سقاه إياها فنبت نبيا [1]. ويقولون كان تطوراً طبعيا للبيئة وقتها . وهذا قول النصارى المارونيين ، مشى بيننا على ظهر ( خليل عبد الكريم ) ـ هلك من سنوات قليلة ـ و ( سيد القمني ) ـ ﻻ زال حيا ـ يتكلم. ثم عاد هذا الكﻼم ثانية على يد زكريا بطرس ، يتلوه على الناس على أنه قول المسلمين .!!* * فكان آثار هذه الحملة التي اشتد سعيرها بدخول النصارى مع المنحرفين ، مستخدمين كل الوسائل المتاحة من حوار تلفزيوني ومقال كتابي ، وعرض سينمائي الخ* أن : ـ * 1 ـ*ثارت الجماهير ، وتبلبل فكرها ، وارتد نفر منهم . وهو أمر يسمع به الداني والقاصي . 2 ـ*نشط ( القرآنيون ) بدعوى الدفاع عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ينكرون السنة ، ويتطاولون على البخاري ومسلم . ويقدمون أنفسهم على أنهم مدافعون عن اﻹسﻼم . !! 3 ـ*تجرأ الملحدون على جناب النبي الكريم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ حتى كتبت هذه المجرمة كتابها ونشرته بيننا ، وهي آمنة مطمئنة من أن يراجعها أحد بلسانه أو بقلمه أو بيده .* 4ـ*ثارت بعض القضايا الفكرية على الساحة الدعوية ، مثل ( رضاع الكبير ) ، ( مدة الحمل ) ، ( حد الردة ) ، ( الجهاد ) ،* ( أهل الذمة ) . فهذه كلها مصدرها النصارى الذين يتطاولون على الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى الدين .* *5ـ*تم النبش على المنحرفين من تحت ركام اﻷيام ، وإخراجهم للناس ، فمن كان سيعرف ( خليل عبد الكريم ) أو ( أبكار السقاف ) أو غيرهم . و ( دائرة المعارف اﻹسﻼمية ) ... الخ* 6 ـ*دخل أهل الفن والرقص* ، ومن ﻻ نعرف له سندا إلى أهل العلم ، ولم نسمع منه متنا صحيحا ـ الدعاة الجدد ـ يتكلمون ، ويجدون من يسمعهم .. * * فهم اﻵن يجلوسون على ضفة نهرنا الصافية ، ويعكرون صفو مائنا بأحجارٍ يلقونها من الحين للحين ، فصرنا وراء الحدث ، ندفعه أو نحكيه ونحلله ، وليت شعري متى نكون أمامه نقوده ونوجهه .* * * فرصة سانحة* * ـ يمسك الزمام اﻵن المتطرفون من النصارى والملحدين ، من أمثال زكريا بطرس ، وسيد القمني وهذه المرأة الوضيعة التي تجرأت على جناب الحبيب ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ . وقد ساقوا قومهم إلى حتفهم ، إذ أصبحت المواجهة اﻵن صريحة بين النصرانية وبين اﻹسﻼم ، هم يدعون الناس للكفر ﻷن اﻹسﻼم ﻻ يصلح أن يكون هو الدين ، ويدعون الناس لرفض سنة الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ ﻷنه لم يكن على خلق عظيم ـ بزعمهم وهم كاذبون ـ ويدعون الناس إلى الكفر ـ أو الفسوق ـ كونه الصراط المستقيم ، ومواجهة من هذا الشأن يمكن حسمها في أيام ، لو أن من يدافع عن ديننا ممن يسمع له ، وممن يعرفه الناس ويثقون فيه ... أشير إلي من منَّ الله عليهم بالتحدث للناس في القنوات الفضائية ، والكاسيت من شيوخنا حفظهم الله . فشمروا واشتدوا فقد ألقت إليكم النصرانية بزمامها ، وجاءت بكل عزيز عليها ، ووالله ما هو إﻻ أن تدور رحاها ساعة حتى تكون العزة لله ورسوله وعباده المؤمنين . وهو عز الدنيا واﻵخرة . * *أيها الكرام ! * التاريخ أصم أو يكاد .. يرى الفعال ، وﻻ يسمع الكلمات . والتاريخ يختزل عُمْرَ أحدنا في مواقفه* وأفعاله ، خيراً أو شراً ، ومن ﻻ مواقف له ﻻ تاريخ له .* والرُتَبْ في اﻹسﻼم باﻷفعال ﻻ باﻷقوال : ( ربح البيع أبا يحى ) ( ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم ) ( نصرت الله ورسوله يا عمير ) ... . * والمقصود *:* * ـ المشكلة ( التطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم ) ـ عميقة ، وما يحدث ثمرة لشجرة خبيثة زرعت من قرن أو يزيد من الزمن ، ويجب قلعها من جذورها .* ـ القضية ليست شخصية تتعلق بشخص امرأة أو رجل ، وإنما هو توجه عام ، أو فكر عام تم بثه بين الناس ويظهر آثاره بين حين وحين علي يد هذا أو هذه .* ـ القضية شرعية بالدرجة اﻷولى ، ويمكن معالجتها بعيدا عن اﻻحتكاك بالساسة ، ومن يرهبون الناس حفاظاً على أمن دولتهم ـ زعموا ـ . ـ الجماهير اﻵن فقدت الثقة في ساستها ، , وأفلس منظروا القومية والوطنية وغيرها ، *وزمامها خَلِيّ ، شربت كل الكؤوس حتى ملّت ، وأصبح الخطاب الديني هو المقبول عندها ، فهي اﻵن تحت أرجلكم قد ضفرت شعرها ، ولبست ما عندها ، ومدت يدها ، وبرقت عينها لهفا على ودّكم ، فأنتم أنتم* .!!* ـ ويتبع هذا القولُ بأن ( الدعاة الجدد ) خطر ، بشكل أو بآخر ، فهم يدُ المنهزمين اﻵن لقطع الطريق على الجادين ، أو ﻹدخال اﻷمة في طريق ملتوي ، أو لفتح دوامات فكرية أقل نتائجها استقطاب الجهد وتفريق الصف . والحمد لله أن كان عندنا ( الجرح ) و ( التعديل ) .* وﻻ يخفى على حضراتكم أن اﻻنحرافات العقدية ثبتت واستقرت في اﻷمة بأهل ( الوسطية ) وخاصة إذا كان معهم السلطان* . كان اﻹرجاء وكان أهل السنة في وجوههم ، ثم جاء أهل الكﻼم كحل وسط بين هؤﻻء وهؤﻻء ـ* هكذا قالوا ـ فقبلتهم الجماهير بعد أن كلَّت وملّت ، أو قبلتهم باعتبار أن ( الوسطية ) مقبولة عند عامة المثقفين . وأدخلوا اﻷمة في تيه طويل حتى جاء شيخ اﻹسﻼم ابن تيمية وغيره من المجددين .والدعاة المودرن اﻵن يشكلون الوسطية بين السلفية الثائرة على عادات المجتمع الغربية الغريبة *، وبين العلمانيين .* * * وأخرى :* النصارى ـ وهم سبب كل ما يحدث ـ ﻻ يتحملون حديثاً يتكلم عن ما في كتابهم من خرافات ، وبذاءات ، وأحكام كأن مشرعها صبي أو سفيه ، وأراه دون ذلك .* أعرف أن حديثا عن النصرانية ﻻ نستطيع التحدث به في قنوات فضائية ، خشية أن يقال ( نثير الفتنة ) ولكن يكفي أن يشار إلى طلبة العلم بأن تعلموا شيئا عن النصرانية .أو أن يتحدث عن النصرانية في المواسم ، أو شرائط الكاسيت من باب المقارنه ، ولن يكونوا أجرأ منا ، وقد رأينا من حالهم ونحن ننازلهم أن ﻻ شيء يألمهم أكثر من التحدث عن الكتاب ( المقدس ) ، وماذا قال عن أنبياء الله ، وعن الله ، وعن المرأة ، وغير ذلك من أحاديث . * * مقترحات عملية :* * 1 ـ*تقوم القنوات الفضائية ومواقع اﻹنترنت بعرض برامج فﻼشية أو دروس صوتية أو حوارية أو غير ذلك عن المصادر الفاسدة التي يتكلم هؤﻻء منها ، كدائرة المعارف اﻹسﻼمية ، وكتب خليل عبد الكريم ، وسيد القمني . وأبكار السقاف ، والعقاد . وغيرهم . 2 ـ*نقوم بعمل إضاءة على كتب التراث اﻹسﻼمي ، وبث ثقافة عامة في علم الحديث وعلم التاريخ ، كي يعرف الناس ما يأخذون وما يتركون . وتبرز الشخصيات اﻹسﻼمية كنموذج يحتذى به . 3 ـ*نقوم بعرض برنامج للرد على الشبهات المثارة حول الرسول ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ، وتتناول شبهات النصارى صراحة ، دون تسمية أشخاص ، أو بتسميتهم إن كانت تطيق .* 4 ـ*لي كتاب بعنوان ( الكذاب اللئيم زكريا بطرس ـ دراسة بحثية تحليلية نقدية مختصرة لمصادره وأكاذيبه وبعض ما يخفيه من دينه ) ، وقد عرضته على نفر غير قليل من أهل العلم ، ووافقوا عليه وزكوه ، ومن ثم تمت طباعته ونفدت الطبعة اﻷولى في شهر أو أقل .* ولي بحث آخر أرد فيه على الكذاب اللئيم زكريا بطرس ـ مصدر كل شر اﻵن* ـ كدت أنتهي منه ، فمن يرى تزكيته أو طباعته ، وﻻ أبحث عن ربح ، فالحمد لله ميسور الحال . 5 ـ*رسم إستراتيجية عامة للدعوة ، يكون محورها اﻷساسي الدفاع عن الدين ككل ، والتصدي لﻸفكار واﻷشخاص الهدامة ، يعلوها ـ اﻻستراتيجية ـ اﻻنتصار للحبيب صلى الله عليه وسلم ـ .* * كتبت ﻷقول إن للمشكلة جذوراً عميقة ، وشجرتها ﻻ زالت تجد من يسقيها ، وﻻ زالت تثمر ، وأنها فرصة سانحة لتقديم مشروع دعوي تاريخي يتصدى لكل أعداء اﻷمة ، وهي فرصة لتجميع اﻷمة تحت شعار نصرة الحبيب ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ . فأن نجتمع على نصرة الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، خير من أن نجتمع على الجاهل فريق يعذره وفريق ﻻ يعذره ، أو على المبدل والمنحي للشريعة نلحقة بالمرتدين أم بالفاسقين ؟ * محمد جﻼل القصاص*
* جذور المشكلة :*
التعدي على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ينبع من عبّاد الصليب ، هم المستنقع اﻵسن الذي يغرف منه من يتطاولون ، وعندهم النفق المظلم الذي يتآمر فيه الحاقدون على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .*
ما حدث هو أن النصارى أعادوا قراءة ( التراث اﻹسﻼمي ) ـ كما يسمونه ـ من جديد ، وأعادوا صياغة المفاهيم اﻹسﻼمية ، وكانوا جادين في هذا اﻷمر ، فأخرجوا ( دائرة المعارف اﻹسﻼمية ) وهي عمل ضخم يعطي تصوراً مغلوطاً عن كثير من مفاهيم اﻹسﻼم بل كل مفاهيم اﻹسﻼم ، وشخصياته ، وأحداثه التاريخية ، وخاصة في القرن اﻷول الهجري . أو اﻷحداث التي ترتبط بالعقيدة اﻹسﻼمية ( الفرق والمذاهب ) . كان عمﻼ جادا دؤوبا بدأ في نهايات القرن التاسع عشر الميﻼدي ، وﻻ زال مستمراً إلى اليوم . *
وتم تسريب هذه المفاهيم ، أو باﻷحرى *تم تسريب فكرة إعادة قراءة السيرة النبوية والتاريخ اﻹسﻼمي وأحكام اﻹسﻼم إلى نفر من ( المسلمين ) ذوي الخلفيات الفكرية الغربية ، وبالفعل نشط قوم ـ جاهلون أو حاقدون أو باحثون عن ذواتهم ـ *يقرءون التاريخ اﻹسﻼمي بمفاهيم ما ننكره فيها أكثر مما نعرفه ، والشر إن خُلط بالخير وتعذر فصله هو شر جديد وقد يكون أشد كونه يلتبس على عامة المسلمين ، فظهرت كتابات كثيرة تقرأ السيرة بمنظور جديد ، أخفها يفسر النور الذي أضاء الدنيا على يد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصحابته الكرام ـ رضوان الله عليهم ـ بأنه كان بعبقرية الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعبقرية عمر وأبي بكر وعلي وخالد وغيرهم ـ رضي الله عن الجميع ـ ، يسند النصر لﻸشخاص ﻻ للمنهج ، ولوﻻ أن أضاء المنهج هذه الصدور ما فعلت شيئا . وهو فكر يعطي جملة مفادها ، أن النصر كان بهؤﻻء العباقرة ، فابحثوا عن مثلهم . أو فامدحوهم هم .
وظهرت كتابات أخرى تعيد قراءة ( التراث اﻹسﻼمي ) ، كانت أكثر جرأة على دين الله ، من أمثال ( نحو أفاق إسﻼمية أوسع ) ﻷبكار السقاف ، ثم كانت موجة من المنهزمين ، الذين قرءوا الشريعة بعين الغرب . وهو أمر بيّن يعلمه الجميع .*
ثم ظهرت موجة أشد وهي التي تضربنا اﻵن ، كَتَبَ النصارى بأيديهم عن الوحي ، وعن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقولون علمته خديجة ، ويقولون ملكا يطلب ملك أبيه ، ويقولون حكايات يهود شربها جدّه عبد المطلب ثم سقاه إياها فنبت نبيا [1]. ويقولون كان تطوراً طبعيا للبيئة وقتها .
وهذا قول النصارى المارونيين ، مشى بيننا على ظهر ( خليل عبد الكريم ) ـ هلك من سنوات قليلة ـ و ( سيد القمني ) ـ ﻻ زال حيا ـ يتكلم. ثم عاد هذا الكﻼم ثانية على يد زكريا بطرس ، يتلوه على الناس على أنه قول المسلمين .!!*
*
فكان آثار هذه الحملة التي اشتد سعيرها بدخول النصارى مع المنحرفين ، مستخدمين كل الوسائل المتاحة من حوار تلفزيوني ومقال كتابي ، وعرض سينمائي الخ* أن : ـ
*
1 ـ*ثارت الجماهير ، وتبلبل فكرها ، وارتد نفر منهم . وهو أمر يسمع به الداني والقاصي .
2 ـ*نشط ( القرآنيون ) بدعوى الدفاع عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ينكرون السنة ، ويتطاولون على البخاري ومسلم . ويقدمون أنفسهم على أنهم مدافعون عن اﻹسﻼم . !!
3 ـ*تجرأ الملحدون على جناب النبي الكريم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ حتى كتبت هذه المجرمة كتابها ونشرته بيننا ، وهي آمنة مطمئنة من أن يراجعها أحد بلسانه أو بقلمه أو بيده .*
4ـ*ثارت بعض القضايا الفكرية على الساحة الدعوية ، مثل ( رضاع الكبير ) ، ( مدة الحمل ) ، ( حد الردة ) ، ( الجهاد ) ،* ( أهل الذمة ) . فهذه كلها مصدرها النصارى الذين يتطاولون على الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى الدين .*
*5ـ*تم النبش على المنحرفين من تحت ركام اﻷيام ، وإخراجهم للناس ، فمن كان سيعرف ( خليل عبد الكريم ) أو ( أبكار السقاف ) أو غيرهم . و ( دائرة المعارف اﻹسﻼمية ) ... الخ*
6 ـ*دخل أهل الفن والرقص* ، ومن ﻻ نعرف له سندا إلى أهل العلم ، ولم نسمع منه متنا صحيحا ـ الدعاة الجدد ـ يتكلمون ، ويجدون من يسمعهم .. *
*
فهم اﻵن يجلوسون على ضفة نهرنا الصافية ، ويعكرون صفو مائنا بأحجارٍ يلقونها من الحين للحين ، فصرنا وراء الحدث ، ندفعه أو نحكيه ونحلله ، وليت شعري متى نكون أمامه نقوده ونوجهه .*
*
* فرصة سانحة*
*
ـ يمسك الزمام اﻵن المتطرفون من النصارى والملحدين ، من أمثال زكريا بطرس ، وسيد القمني وهذه المرأة الوضيعة التي تجرأت على جناب الحبيب ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ . وقد ساقوا قومهم إلى حتفهم ، إذ أصبحت المواجهة اﻵن صريحة بين النصرانية وبين اﻹسﻼم ، هم يدعون الناس للكفر ﻷن اﻹسﻼم ﻻ يصلح أن يكون هو الدين ، ويدعون الناس لرفض سنة الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ ﻷنه لم يكن على خلق عظيم ـ بزعمهم وهم كاذبون ـ ويدعون الناس إلى الكفر ـ أو الفسوق ـ كونه الصراط المستقيم ، ومواجهة من هذا الشأن يمكن حسمها في أيام ، لو أن من يدافع عن ديننا ممن يسمع له ، وممن يعرفه الناس ويثقون فيه ... أشير إلي من منَّ الله عليهم بالتحدث للناس في القنوات الفضائية ، والكاسيت من شيوخنا حفظهم الله . فشمروا واشتدوا فقد ألقت إليكم النصرانية بزمامها ، وجاءت بكل عزيز عليها ، ووالله ما هو إﻻ أن تدور رحاها ساعة حتى تكون العزة لله ورسوله وعباده المؤمنين . وهو عز الدنيا واﻵخرة .
*
*أيها الكرام !
*
التاريخ أصم أو يكاد .. يرى الفعال ، وﻻ يسمع الكلمات .
والتاريخ يختزل عُمْرَ أحدنا في مواقفه* وأفعاله ، خيراً أو شراً ، ومن ﻻ مواقف له ﻻ تاريخ له .*
والرُتَبْ في اﻹسﻼم باﻷفعال ﻻ باﻷقوال : ( ربح البيع أبا يحى ) ( ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم ) ( نصرت الله ورسوله يا عمير ) ... .
*
والمقصود *:*
*
ـ المشكلة ( التطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم ) ـ عميقة ، وما يحدث ثمرة لشجرة خبيثة زرعت من قرن أو يزيد من الزمن ، ويجب قلعها من جذورها .*
ـ القضية ليست شخصية تتعلق بشخص امرأة أو رجل ، وإنما هو توجه عام ، أو فكر عام تم بثه بين الناس ويظهر آثاره بين حين وحين علي يد هذا أو هذه .*
ـ القضية شرعية بالدرجة اﻷولى ، ويمكن معالجتها بعيدا عن اﻻحتكاك بالساسة ، ومن يرهبون الناس حفاظاً على أمن دولتهم ـ زعموا ـ .
ـ الجماهير اﻵن فقدت الثقة في ساستها ، , وأفلس منظروا القومية والوطنية وغيرها ، *وزمامها خَلِيّ ، شربت كل الكؤوس حتى ملّت ، وأصبح الخطاب الديني هو المقبول عندها ، فهي اﻵن تحت أرجلكم قد ضفرت شعرها ، ولبست ما عندها ، ومدت يدها ، وبرقت عينها لهفا على ودّكم ، فأنتم أنتم* .!!*
ـ ويتبع هذا القولُ بأن ( الدعاة الجدد ) خطر ، بشكل أو بآخر ، فهم يدُ المنهزمين اﻵن لقطع الطريق على الجادين ، أو ﻹدخال اﻷمة في طريق ملتوي ، أو لفتح دوامات فكرية أقل نتائجها استقطاب الجهد وتفريق الصف . والحمد لله أن كان عندنا ( الجرح ) و ( التعديل ) .*
وﻻ يخفى على حضراتكم أن اﻻنحرافات العقدية ثبتت واستقرت في اﻷمة بأهل ( الوسطية ) وخاصة إذا كان معهم السلطان* . كان اﻹرجاء وكان أهل السنة في وجوههم ، ثم جاء أهل الكﻼم كحل وسط بين هؤﻻء وهؤﻻء ـ* هكذا قالوا ـ فقبلتهم الجماهير بعد أن كلَّت وملّت ، أو قبلتهم باعتبار أن ( الوسطية ) مقبولة عند عامة المثقفين . وأدخلوا اﻷمة في تيه طويل حتى جاء شيخ اﻹسﻼم ابن تيمية وغيره من المجددين .والدعاة المودرن اﻵن يشكلون الوسطية بين السلفية الثائرة على عادات المجتمع الغربية الغريبة *، وبين العلمانيين .*
*
* وأخرى :*
النصارى ـ وهم سبب كل ما يحدث ـ ﻻ يتحملون حديثاً يتكلم عن ما في كتابهم من خرافات ، وبذاءات ، وأحكام كأن مشرعها صبي أو سفيه ، وأراه دون ذلك .*
أعرف أن حديثا عن النصرانية ﻻ نستطيع التحدث به في قنوات فضائية ، خشية أن يقال ( نثير الفتنة ) ولكن يكفي أن يشار إلى طلبة العلم بأن تعلموا شيئا عن النصرانية .أو أن يتحدث عن النصرانية في المواسم ، أو شرائط الكاسيت من باب المقارنه ، ولن يكونوا أجرأ منا ، وقد رأينا من حالهم ونحن ننازلهم أن ﻻ شيء يألمهم أكثر من التحدث عن الكتاب ( المقدس ) ، وماذا قال عن أنبياء الله ، وعن الله ، وعن المرأة ، وغير ذلك من أحاديث .
*
* مقترحات عملية :*
*
1 ـ*تقوم القنوات الفضائية ومواقع اﻹنترنت بعرض برامج فﻼشية أو دروس صوتية أو حوارية أو غير ذلك عن المصادر الفاسدة التي يتكلم هؤﻻء منها ، كدائرة المعارف اﻹسﻼمية ، وكتب خليل عبد الكريم ، وسيد القمني . وأبكار السقاف ، والعقاد . وغيرهم .
2 ـ*نقوم بعمل إضاءة على كتب التراث اﻹسﻼمي ، وبث ثقافة عامة في علم الحديث وعلم التاريخ ، كي يعرف الناس ما يأخذون وما يتركون . وتبرز الشخصيات اﻹسﻼمية كنموذج يحتذى به .
3 ـ*نقوم بعرض برنامج للرد على الشبهات المثارة حول الرسول ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ، وتتناول شبهات النصارى صراحة ، دون تسمية أشخاص ، أو بتسميتهم إن كانت تطيق .*
4 ـ*لي كتاب بعنوان ( الكذاب اللئيم زكريا بطرس ـ دراسة بحثية تحليلية نقدية مختصرة لمصادره وأكاذيبه وبعض ما يخفيه من دينه ) ، وقد عرضته على نفر غير قليل من أهل العلم ، ووافقوا عليه وزكوه ، ومن ثم تمت طباعته ونفدت الطبعة اﻷولى في شهر أو أقل .*
ولي بحث آخر أرد فيه على الكذاب اللئيم زكريا بطرس ـ مصدر كل شر اﻵن* ـ كدت أنتهي منه ، فمن يرى تزكيته أو طباعته ، وﻻ أبحث عن ربح ، فالحمد لله ميسور الحال .
5 ـ*رسم إستراتيجية عامة للدعوة ، يكون محورها اﻷساسي الدفاع عن الدين ككل ، والتصدي لﻸفكار واﻷشخاص الهدامة ، يعلوها ـ اﻻستراتيجية ـ اﻻنتصار للحبيب صلى الله عليه وسلم ـ .*
*
كتبت ﻷقول إن للمشكلة جذوراً عميقة ، وشجرتها ﻻ زالت تجد من يسقيها ، وﻻ زالت تثمر ، وأنها فرصة سانحة لتقديم مشروع دعوي تاريخي يتصدى لكل أعداء اﻷمة ، وهي فرصة لتجميع اﻷمة تحت شعار نصرة الحبيب ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ . فأن نجتمع على نصرة الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، خير من أن نجتمع على الجاهل فريق يعذره وفريق ﻻ يعذره ، أو على المبدل والمنحي للشريعة نلحقة بالمرتدين أم بالفاسقين ؟
*
محمد جﻼل القصاص*
2013 - 2014 - 2015 - 2016
hgj'h,g ugn hgpfdf wgn hggi ugdi ,sgl - hulr ,Halg hgrwhw 2013 2014 2015
|