!~ آخـر 10 مواضيع ~!



العودة   منتديات دريم كافيه > 2014



 
مشاركات 0 المشاهدات 205 انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-23-2014, 12:19 PM   #1
أبــ،،،ويـــ،،ا قـلــبي
 
الصورة الرمزية أبــ،،،ويـــ،،ا قـلــبي
 آلِحآلِة » أبــ،،،ويـــ،،ا قـلــبي غير متواجد حالياً
 آنظمآمڪْ » Sep 2012  
 عّضوَيًتِـيً » 1663  
 عّمرٍڪْ » 38  
 مشآرٍڪْآتِڪْ » 23,184  
 نقآطيً » 63  
 آلِمسّتِوَيً » أبــ،،،ويـــ،،ا قـلــبي جديد  
 الجِنْس »

 دِوَلِتِيً »  Saudi_Arabia 
الإعجاب بالمشاركات
Thanks (أرسل): 0
Thanks (تلقى): 3
Likes (أرسل): 0
Likes (تلقى): 5
Dislikes (أرسل): 0
Dislikes (تلقى): 0
  »  
 
افتراضي 2014 2015فضل الإصلاح بين الناس

- - - - - - - www.dream-cafeh.net - - - - - - -

فضل الإصلاح بين الناس
حصريا على دريم كافيه

2013 - 2014 - 2015 - 2016



*فضل الإصلاح بين الناس* صورة: http://www.rjeem.com/forum/../up/ima...azy4uocn22.gif فيا أيها الناس، اتقوا الله فإن تقوى الله لكم خير لباس، واسعوا في إصلاح ذات البين بين الناس بالقسطاس، فإن الإصلاح العادل من جليل القُرب الموصلة إلى عَلِيِّ الرُّتب، وكريم المطلب، لا يقوم به إلا الأخيار، ولا يتصدى له إلا ذو الهِمم الكبار، وأهل الخير والصدارة في الدنيا، وأُولُو الرتب العلية والشفاعة المرضية في الأخرى، كيف لا وهم أرحم الناس بالناس، وأعظمهم إحسانًا إلى الناس، وأشهدهم تحمُّلاً في هذا الشأن لأذى الناس، يَئِدون الشر في مهده، ويردون ذا الغي إلى رشده، ويكفون الشرعية عن المظلوم، ويقطعون شر الظلوم الغَشوم؟! أيها الناس، إن إصلاح ذات البين هو التأليف بين المتنافرين والتوفيق بين المختلفين، وحقْن دماء المقتتلين، به تُسَل السخيمة في القلوب، وبه تزال الخطوب والكروب، وبه تحيا النفوس بعد العطَب، وتصان الحُرمات ونِعم المطلب، وبه تحفظ الحقوق والثروات، وبه يجمع الشمل بعد الشَّتات، وبه تؤصل المؤدة، وتُستدام الصلة بعد القطيعة، ويَسهُل سبيل التعاون على التقوى والبر، ويتحقق التواصي بالحق والصبر، والدعوة إلى الخير، فما أعظم شأنه! وما أعلى مكانه! وما أحسن عاقبته! وما أكرم عائدته! وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ﴾، وصدق رسوله الكريم - عليه من ربه أكمل الصلاة وأزكى التسليم - إذ يقول: ((الصلح جائز بين المسلمين، إلا صلحًا أحلَّ حرامًا، أو حرَّم حلالاً» الراوي: عمرو بن عوف المزني المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1352 خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح أي: إلا صلحًا على ما يخالف الشرع؛ لأنه لا بد أن يشتمل على معصية لله، أو جَور على عباد الله. عباد الله، لقد أمر الله تعالى بالصلح العادل، وجعله قرين التقوى وشرط الإيمان؛ إذ يقول في الكتاب المبين: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنفال: 1]، ويقول: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الحجرات: 11]. معشر المسلمين، لقد أغراكم ربكم - تبارك وتعالى - بالإصلاح؛ إذ نبَّهكم على عظيم ما فيه من الإرباح؛ كما في قول الحق - تبارك وتعالى -: ﴿ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴾ [الأعراف: 170]، ويقول - تبارك اسمه -: ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَات اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 114]، ويقول - سبحانه -: ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ﴾ [البقرة: 220]. معشر المؤمنين، ولقد عد نبيُّكم -صلى الله عليه وسلم- الإصلاح بين الناس من جليل الصدقات، فقال: ((تعدل - أي تُصلح - بين اثنين صدقة))، وسعى -صلى الله عليه وسلم- في الإصلاح بين جماعة من أصحابه حتى كادت تفوته الصلاة، وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، فينمي خيرًا - أي: يبلغ خيرًا - أو يقول خيرًا)) الراوي: أم كلثوم بنت عقبة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2692 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] ولم يكن -صلى الله عليه وسلم- يرخص في شيء مما يقوله الناس؛ أي: على سبيل التورية بقول ظاهره الكذب وباطنه الصدق، إلا في ثلاث، منها: الإصلاح بين الناس. معشر المؤمنين، إن مجالات الإصلاح بين الناس متعددة، وكلها من الأهمية بمكان، وقد أشير إلى جملة منها في محكم القرآن، وفيما صحَّ عن نبيِّكم -صلى الله عليه وسلم- من بيان. فمن تلك المجالات: الإصلاح عند الجَور في الوصية، فمتى ما شعرتم بجور أحد من ذَوِيكم، وفي وصيته بأن يفضل أحدًا من الورثة على الآخر، أو يخصه بشيءٍ دون غيره، أو يحرمه من حقه، فاثْنُوه عن رأْيه، واحمِلوه على أن يعدل عن جَوره؛ عملاً بقول الحق - سبحانه -: ﴿ فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 182]، وذكره، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم)) الراوي: النعمان بن بشير المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1623 خلاصة حكم المحدث: صحيح ويقول -صلى الله عليه وسلم-: ((إن الله قد أعطى كل ذي حق حقَّه، فلا وصية لوارث)) الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1789 خلاصة حكم المحدث: صحيح معشر المؤمنين: ومن مجالات الإصلاح: إصلاح ذات البين، وهو أن يغضَّ كلُّ واحد من الزوجين نظره عما قد يحصل من صاحبه من تقصير في حقٍّ، أو جفوة؛ طمعًا في صلاح الحال والمآل، ورجاءً لجزيل المثوبة من ذي الكرم والجلال، وقال تعالى: ﴿ وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 129]، وقال تعالى: ﴿ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ ﴾ [النساء: 128]، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((لا يَفرَك - أي: لا يَبغض - مؤمن مؤمنةً؛ إن كرِه منها خلقًا، رضِي منها آخر)). معشر المؤمنين، ومن مجالات الإصلاح بين الناس أنه حينما يدب الخلاف بين الزوجين، فيصير شقاقًا يوشك على أن يُفضي إلى الافتراق، فينبغي أن يسعى أُولو الرشد من ذوي الزوجين، أو يحاكم في القضية من المسلمين من بعث حكمين؛ أحدهما من ذوي الزوج، والآخر من ذوي الزوجة، فمن تتوفر فيهما الكياسة واللباقة في الإنصاف والحرص على الاتفاق، وكراهية الفرقة والشقاق، فيتولَّيان مشروع الإصلاح بين الزوجين؛ عملاً بقول الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ﴾ [النساء: 35]؛ وذلك حرصًا على التئام الأسرة باستبقاء المودة وتحقيق الأُلفة، وجمع شمْل العائلة، ودفعًا لشُؤم الفُرقة والشتات التي تنشأ عن القطيعة والعداوة والضياع. عباد الله، تَحلَّوا بالصلاح، واسْعَوا في الإصلاح؛ فإن ذلكم من أعظم أسباب الفلاح والفوز بعظيم الأرباح، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَات اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 114] بارَك الله لي ولكم. الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر صورة: http://www.rjeem.com/forum/../up/ima...sis2vjrars.gif
فضل الإصلاح بين الناس



2014 2015فضل الإصلاح الناس kzum6ra32azy4uocn22.gif

فيا أيها الناس، اتقوا الله فإن تقوى الله لكم خير لباس، واسعوا في إصلاح ذات البين بين الناس بالقسطاس، فإن الإصلاح العادل من جليل القُرب الموصلة إلى عَلِيِّ الرُّتب، وكريم المطلب، لا يقوم به إلا الأخيار، ولا يتصدى له إلا ذو الهِمم الكبار، وأهل الخير والصدارة في الدنيا، وأُولُو الرتب العلية والشفاعة المرضية في الأخرى، كيف لا وهم أرحم الناس بالناس، وأعظمهم إحسانًا إلى الناس، وأشهدهم تحمُّلاً في هذا الشأن لأذى الناس، يَئِدون الشر في مهده، ويردون ذا الغي إلى رشده، ويكفون الشرعية عن المظلوم، ويقطعون شر الظلوم الغَشوم؟!



أيها الناس، إن إصلاح ذات البين هو التأليف بين المتنافرين والتوفيق بين المختلفين، وحقْن دماء المقتتلين، به تُسَل السخيمة في القلوب، وبه تزال الخطوب والكروب، وبه تحيا النفوس بعد العطَب، وتصان الحُرمات ونِعم المطلب، وبه تحفظ الحقوق والثروات، وبه يجمع الشمل بعد الشَّتات، وبه تؤصل المؤدة، وتُستدام الصلة بعد القطيعة، ويَسهُل سبيل التعاون على التقوى والبر، ويتحقق التواصي بالحق والصبر، والدعوة إلى الخير، فما أعظم شأنه! وما أعلى مكانه! وما أحسن عاقبته! وما أكرم عائدته!

وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ﴾، وصدق رسوله الكريم - عليه من ربه أكمل الصلاة وأزكى التسليم - إذ يقول: ((الصلح جائز بين المسلمين، إلا صلحًا أحلَّ حرامًا، أو حرَّم حلالاً»

الراوي: عمرو بن عوف المزني المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1352
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح


أي: إلا صلحًا على ما يخالف الشرع؛ لأنه لا بد أن يشتمل على معصية لله، أو جَور على عباد الله.

عباد الله، لقد أمر الله تعالى بالصلح العادل، وجعله قرين التقوى وشرط الإيمان؛ إذ يقول في الكتاب المبين: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنفال: 1]، ويقول: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].

معشر المسلمين، لقد أغراكم ربكم - تبارك وتعالى - بالإصلاح؛ إذ نبَّهكم على عظيم ما فيه من الإرباح؛ كما في قول الحق - تبارك وتعالى -: ﴿ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴾ [الأعراف: 170]، ويقول - تبارك اسمه -: ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَات اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 114]، ويقول - سبحانه -: ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ﴾ [البقرة: 220].

معشر المؤمنين، ولقد عد نبيُّكم -صلى الله عليه وسلم- الإصلاح بين الناس من جليل الصدقات، فقال: ((تعدل - أي تُصلح - بين اثنين صدقة))، وسعى -صلى الله عليه وسلم- في الإصلاح بين جماعة من أصحابه حتى كادت تفوته الصلاة، وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، فينمي خيرًا - أي: يبلغ خيرًا - أو يقول خيرًا))

الراوي: أم كلثوم بنت عقبة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2692
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


ولم يكن -صلى الله عليه وسلم- يرخص في شيء مما يقوله الناس؛ أي: على سبيل التورية بقول ظاهره الكذب وباطنه الصدق، إلا في ثلاث، منها: الإصلاح بين الناس.

معشر المؤمنين، إن مجالات الإصلاح بين الناس متعددة، وكلها من الأهمية بمكان، وقد أشير إلى جملة منها في محكم القرآن، وفيما صحَّ عن نبيِّكم -صلى الله عليه وسلم- من بيان.

فمن تلك المجالات:
الإصلاح عند الجَور في الوصية، فمتى ما شعرتم بجور أحد من ذَوِيكم، وفي وصيته بأن يفضل أحدًا من الورثة على الآخر، أو يخصه بشيءٍ دون غيره، أو يحرمه من حقه، فاثْنُوه عن رأْيه، واحمِلوه على أن يعدل عن جَوره؛ عملاً بقول الحق - سبحانه -: ﴿ فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 182]، وذكره، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم))

الراوي: النعمان بن بشير المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1623
خلاصة حكم المحدث: صحيح


ويقول -صلى الله عليه وسلم-: ((إن الله قد أعطى كل ذي حق حقَّه، فلا وصية لوارث))

الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1789
خلاصة حكم المحدث: صحيح


معشر المؤمنين: ومن مجالات الإصلاح: إصلاح ذات البين، وهو أن يغضَّ كلُّ واحد من الزوجين نظره عما قد يحصل من صاحبه من تقصير في حقٍّ، أو جفوة؛ طمعًا في صلاح الحال والمآل، ورجاءً لجزيل المثوبة من ذي الكرم والجلال، وقال تعالى: ﴿ وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 129]، وقال تعالى: ﴿ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ ﴾ [النساء: 128]، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((لا يَفرَك - أي: لا يَبغض - مؤمن مؤمنةً؛ إن كرِه منها خلقًا، رضِي منها آخر)).

معشر المؤمنين، ومن مجالات الإصلاح بين الناس أنه حينما يدب الخلاف بين الزوجين، فيصير شقاقًا يوشك على أن يُفضي إلى الافتراق، فينبغي أن يسعى أُولو الرشد من ذوي الزوجين، أو يحاكم في القضية من المسلمين من بعث حكمين؛ أحدهما من ذوي الزوج، والآخر من ذوي الزوجة، فمن تتوفر فيهما الكياسة واللباقة في الإنصاف والحرص على الاتفاق، وكراهية الفرقة والشقاق، فيتولَّيان مشروع الإصلاح بين الزوجين؛ عملاً بقول الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ﴾ [النساء: 35]؛ وذلك حرصًا على التئام الأسرة باستبقاء المودة وتحقيق الأُلفة، وجمع شمْل العائلة، ودفعًا لشُؤم الفُرقة والشتات التي تنشأ عن القطيعة والعداوة والضياع.

عباد الله، تَحلَّوا بالصلاح، واسْعَوا في الإصلاح؛ فإن ذلكم من أعظم أسباب الفلاح والفوز بعظيم الأرباح، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَات اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 114]

بارَك الله لي ولكم.


الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر



2014 2015فضل الإصلاح الناس crq3jsrr1sis2vjrars.gif













2013 - 2014 - 2015 - 2016



2014 2015tqg hgYwghp fdk hgkhs

 





  رد مع اقتباس
الإعجاب / الشكر
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

2014 2015فضل الإصلاح بين الناس


المواضيع المتشابهه للموضوع: 2014 2015فضل الإصلاح بين الناس
الموضوع
الإصلاح الديني مواد اجتماعيه ثانوي عام 2013 2014 2015
بداية محاولات الإصلاح و حدودها مواد اجتماعيه ثانوي عام 2013 2014 2015
2014 2015فضل الإنفاق في وجوه الخير
الإصلاح بين الناس خير ما يتناجى به المتناجون ّّّّ


الساعة الآن 07:20 PM

الاتصال بنا - دريم كافيه - الأرشيف - إحصائيات الإعلانات - الأعلى

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By khloool

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

P.F.S. √ 1.1 BY: ! αʟαм ! © 2010

 

RSS - XML - HTML  - sitemap - sitemap2 - sitemap3 - خريطة المواضيع - خريطة الاقسام - nasserseo1 - nasserseo2

 

|
 

 
موقعكم تردد قناة اسماء بنات 2017 رمزيات صور رسائل