كنا جلوسا في
المنزل واذ بها تنزل من السطح
كانت كبيرة نسبيا
عمرها يتراوح بين الستة اشهر والسنه
لم يبدو عليها علامات الخوف وانما اقتربت منا بهدوء وكان لونها ابيض واسود والظاهر انها متربية في بيت عز يوفرون لها الطعام وبسخاء
وقتها لم يكن في بيتنا قطط ومن عادتنا اننا نحب القطط
لانها من الحيونات الظريفة
كانت طول اليوم بجانبنا ومرت الايام وانجبت 4 قطط اخترنا منهم قطا جعلنا اسمه تيمون وكنا قد سميناها دولي
وقمت بتسريح البقية بعد ان اشتد عودهم
كانت طبيعت دولي غير عدائية الا انها في يوم من الايام غلبتها الغريزة واحبت ان تقلد ابناء عمها الاسود
اذ قامت بالقفز على دجاجة من دجاجاتنا وقتلتها
لم يتمالك ابي نفسه وامسك بها ووضعها في صندوق ووضع الصندوق في السيارة
وخرج الى مكان بعيد واطلق سراحها لكي لاتعود للمنزل
مرت الايام ونسينا انه كان لنا قطة اسمها دولي
دخل شهر رمضان وبدأت صلاة
التراويح كل ليلة
وكان امام جامعنا يملك صوتا مميزا عن البقية بطريقة قراءة تونسية لها رونقها الخاص
كانت القطة قد تعودت على صوته
فاخذت تتتبع صوته لتحاول الوصول الى
المنزل فهي تعلم ان الجامع ملاصق لمنزلنا واخذت تقترب من
المنزل يوما بعد يوم
الى ان وصلت للمنزل بعد 5 او 6 ايام من بداية رمضان
كنا جلوسا في
المنزل بعد انتهاء صلاة
التراويح بلحظات ودخلت علينا فاندهشنا
ومرت علينا فردا فردا وكانها تسلم علينا معتذرة عما بدر منها
فلم يكن منا الا ان قبلنا بوجودها وقلنا سبحان الله في خلقه
ولم تعاود الكرة مرة اخرى
قصة حدثت لي منذ اكثر من 10 سنوات
ان شاء الله تعجبكم
زياد الهمامي