!~ آخـر 10 مواضيع ~!



العودة   منتديات دريم كافيه > 2014



 
مشاركات 0 المشاهدات 121 انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-18-2015, 01:17 AM   #1
عاشقة الجنه
 آلِحآلِة » عاشقة الجنه غير متواجد حالياً
 آنظمآمڪْ » Sep 2012  
 عّضوَيًتِـيً » 1660  
 عّمرٍڪْ »  
 مشآرٍڪْآتِڪْ » 34,853  
 نقآطيً » 74  
 آلِمسّتِوَيً » عاشقة الجنه جديد  
 الجِنْس »
 دِوَلِتِيً »   
الإعجاب بالمشاركات
Thanks (أرسل): 0
Thanks (تلقى): 6
Likes (أرسل): 0
Likes (تلقى): 9
Dislikes (أرسل): 0
Dislikes (تلقى): 0
  »  
 
افتراضي من سيرة : السَّيدة فاطمة الزهراء عليها السَّلام متجدد 2013 2014 2015

- - - - - - - www.dream-cafeh.net - - - - - - -

من سيرة : السَّيدة فاطمة الزهراء عليها السَّلام متجدد
حصريا على دريم كافيه

2013 - 2014 - 2015 - 2016



*من سيرة : **السَّيدة فاطمة الزهراء عليها السَّلام* *لفضيلة الدكتور* *محمد راتب النابلسي حفظه الله تعالى وبارك في علمه وعمره وأهله آمين.* *بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* *الحمد لله رب العالمين**, والصلاة والسلام على سيدِّنا محمَّد الصادق الوعد الأمين , اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم , اللهم علمنا ما ينفعنا , وانفعنا بما علمتنا , وزدنا علماً , وأرنا الحق حقاً , وارزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلاً , وارزقنا اجتنابه , واجعلنا مِمَّن يستمعون القول فيتبعون أحسنه , وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين , أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشَّهوات إلى جنات القربات .* نسبها, زواجها , أولادها , مكانتها عند أبيها : *هي : فاطمة ، بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أمُّها خديجة أمُّ المؤمنين ، كانت أصغر بنات النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ، وكانت سيدة النِّساء في زمنها ، وقد ذكر النَّبيّ عليه الصلاة والسلام ، أنه كمل من الرِّجال كثير ، ولم يكمل من النِّساء إلا أربع ، والسيدة فاطمة رضي الله عنها : إحدى هؤلاء الأربع ، وعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ )) [ أخرجه الترمذي في سننه ].* *ولدت** : قبل البعثة بقليل ، تزوجها الإمام علي كرم الله وجهه ، في ذي القعدة ، من سنة اثنتين ، بعد وقعة بدر ، لها من الأولاد : الحسن ، والحسين ، والمحسن ، وأم كلثوم ، وزينب ، أبناء علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكان عليه الصلاة والسلام يحبها ، ويكرمها ، ويسرُّ إليها ، ومناقبها غزيرة ، وكانت رضي الله عنها : صابرة ، دينة ، خيرة ، قانعة ، شاكرة لله عزَّ وجلَّ ، وقد غضب لها النَّبيّ عليه الصلاة والسلام , لمَّا بلغه : أن أبا الحسن ، هم ، ولم يفعل بما رآه سائغاً ، من خطبة بنت أبي جهل.* *فَعَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ : (( إِنَّ عَلِيًّا خَطَبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ , فَسَمِعَتْ بِذَلِكَ فَاطِمَةُ , فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَتْ : يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّكَ لَا تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ , وَهَذَا عَلِيٌّ ، نَاكِحٌ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ , فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَمِعْتُهُ حِينَ تَشَهَّدَ , يَقُولُ : أَمَّا بَعْدُ , أَنْكَحْتُ ، أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ ، فَحَدَّثَنِي وَصَدَقَنِي , وَإِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّي , وَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسُوءَهَا , وَاللَّهِ : لَا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ , فَتَرَكَ عَلِيٌّ الْخِطْبَةَ )) [ أخرجهما البخاري ومسلم في صحيحهما ] ، فترك عليّ رضي الله عنه الخطبة رعاية لها .* *الحديث عن السيدة فاطمة يطول ، حديث مُسعد ، فهي سيدة عصرها , هي إحدى أربع نساء ، كملن في العالمين ، والمرأة إذا كملت شيء لا يوصف ، المرأة إذا كملت تكون قرَّة عين لمن حولها .* مكانة السَّيدة فاطمة بنت النَّبيّ : *أيها الأخوة , صحَّ في السيرة ، وفي سير أعلام النبلاء , وسنن الترمذي , عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ : رَبِيبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ , فَدَعَا فَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا ، فَجَلَّلَهُمْ بِكِسَاءٍ , وَعَلِيٌّ خَلْفَ ظَهْرِهِ فَجَلَّلَهُ بِكِسَاءٍ , ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي , فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا , قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : وَأَنَا مَعَهُمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ؟ قَالَ: أَنْتِ عَلَى مَكَانِكِ , وَأَنْتِ عَلَى خَيْرٍ )) .* *وعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ لِعَليٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ : (( أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ , وَسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ )) [ أخرجه الترمذي في سننه ].* *والحقيقة **: منْ كرامة النَّبيّ عند الله ؛ أن جعل له أهل بيت أطهار ، ومن كرامة النَّبيّ عند الله ، أن الله اختاره ، واختار له أصحابه ، ومن كرامة المؤمن الآن ؛ أن يكون حوله مؤمنون على شاكلته ، يعرفون قدره ، يعرفون علمه ، يعرفون خلقه ، يعرفون ورعه ، يعرفون محبته لله عزَّ وجلَّ ، إذا أحاطك الله بمن يقدّرك ، ويعرف قيمتك , فهذه نعمة من نعم الله الكبرى ، وأكبر عقاب يُعاقب به الإنسان , أن يكون الذي معه مناقضاً له ، أن يكون الزوج صالحاً , والمرأة سيئة ، وأن تكون الزوجة صالحة , وزوجها يعصي الله عزَّ وجلَّ , أكبر عقاب تُعاقب به ، أن تكون أنت في واد ، ومن حولك في واد آخر ، فمن تكريم الله لك ، أن يجعل الذين حولك على شاكلتك ، وكلما ارتقى الإنسان , يكرمه الله ، بأن يقيض له كرماء صالحين ، وما أخلص عبد لله عزَّ وجلَّ ، إلا جعل قلوب المؤمنين , تهفو إليه بالمودة والرحمة .* *ترى الأخوة المؤمنين : بينهم اللطف ، والمودة ، والاحترام المتبادل ، والزِّيارات ، والبذل ، والتضحية ، وترى أسرًا في المحاكم , والخصومات ، والشَّتائم , والسّباب ، والبغضاء ، والشحناء ، هؤلاء بهائم ، أما الإنسان فهو مخلوق راق جداً .* * : نزع أحد الصحابة ، عن النَّبيّ ريشة عن ردائه ، فرفع النَّبيّ يديه إلى السَّماء , وقال : (( اللهم أكرم من نزعها )) ، وكانت تعظم عنده النعمة مهما دُقّت .* *وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ , إِلَّا مَا كَانَ مِنْ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ )) [ أخرجه أحمد في مسنده ].* *وعَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ التَّيْمِيِّ**, قَالَ : دَخَلْتُ مَعَ عَمَّتِي ، عَلَى عَائِشَةَ ، فَسُئِلَتْ : (( أَيُّ النَّاسِ ، كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَتْ : فَاطِمَةُ , فَقِيلَ : مِنْ الرِّجَالِ ؟ قَالَتْ : زَوْجُهَا ، إِنْ كَانَ مَا عَلِمْتُ صَوَّامًا قَوَّامًا )) [ أخرجه الترمذي في سننه ].* * هل شاركت فاطمة ، معاناة أبيها ، أثناء نشر دعوته بين أبناء قومه , وماذا قال علماء السّيرة عنها ؟؟؟* *أيها الأخوة , السَّيدة فاطمة الزَّهراء ، كانت واحدة زمانها ، وعظيمة دهرها ، لما تهيأ لها ، من الكثير ، من مشاهد النّبوة والوحي ، فقد صحبت ، أباها من نعومة أظفارها ، إلى أن فارقها النَّبيّ صلى الله عليه وسلم , يوم التحق بالرِّفيق الأعلى ، على مدى ربع قرن .* *أيها الأخوة , فقد كانت مع النَّبيِّ ، وشهدتْ ، كلّ أحداث الدّعوة ، شهدتْ معاناة النَّبيّ في مكة ، شهدت الهجرة ، شهدت الغزوات ، كلّ المُعاناة التي عاناها النَّبيّ ، كانت إلى جانبه ، كانت معه ، كانت ترى بعينيها تطور البعثة ، من حال إلى حال ، لذلك كانت رضي الله عنها ، شديدة الحزن على أبيها ، عليه الصلاة والسلام ، فهي لم تعرفه إلا نبياً مرسلاً ، من عند الله تعالى ، وهي دون الرابعة من عمرها ، فلم تكد تعي على الدنيا ، إلا ويملأ سمعها أحداث تبليغ الدّعوة ونشرها ، وبثها بين جموع قريش ، لازمتَ النَّبيّ ، وشهدتْ كلّ شيء ، شاركته في كلِّ شيء ، عانتْ كلّ شيء ، لذلك قال علماء السيرة : كانتْ أشد عزماً من أخواتها ، وأكثر وعياً لما جرى , ويجري من أحداث , واكبتْ دعوة التوحيد والإيمان .* *أيها الأخوة الكرام ، لهذا احتلت فاطمة الزهراء ، تلك المكانة العظيمة ، ليس عند أبيها فحسب ، بل عند جميع المؤمنين والمؤمنات .* *أيها الأخوة , ذكر هذه السّيدة الجليلة , يعطر المجالس ، الكمال رائع في المرأة الوفية ، المرأة المحبة ، المرأة خفيفة المؤنة ، كثيرة البركة ، المرأة التي تسعى لإسعاد زوجها ، المرأة التي ترضى من زوجها كلّ قليل ، المرأة التي تحب الله ، هذه امرأة ، كما يقول بعضهم : أندر من الكبريت الأحمر .* *لذلك النَّبيّ عليه الصلاة والسلام ، لم يزوجها إلا لرجل كفء لها ، والكفاءة في الزواج مهمة جداً ، أحياناً فتاة تحفظ كتاب الله , فلا ينبغي أن تُزوج لشاب شارد , لا يعرف قيمة دينها ، ولا قيمة ورعها ، آباء كثيرون تزل أقدامهم ، حين لا يزوجون بناتهم لمن كان كفئًا لهن .* *فهذه السّيدة رضي الله عنها ، لها منْ البلاء ، في الإسلام ، ما كان لها ، ولها من التضحية ، في سبيل الله ، ما كان لها ، ولها من معايشة الدّعوة الإسلامية ، من بدايتها مثل ما لها .* *من كان زوجها ؟ ربيب النَّبيّ عليه الصلاة والسلام ، الذي رباه ، وحامل لوائه ، وناصره على أعدائه ، علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ولا غرابة : أنَّ الله تعالى ، يباهي جميع خلقه ، بفاطمة ابنة حبيبه ورسوله محمَّد صلى الله عليه وسلم ، بما حباها من تلك الخصال والصَّفاء * إكرامه لفاطمة وأنها أكثر الناس شبهاً به : *ورد في الترمذي ، في سننه من كتاب الفضائل ، عَنْ حُذَيْفَةَ , قَالَ : (( سَأَلَتْنِي أُمِّي مَتَى عَهْدُكَ ؟؟؟( تَعْنِي بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) فَقُلْتُ : مَا لِي بِهِ عَهْدٌ ، مُنْذُ كَذَا وَكَذَا ، فَنَالَتْ مِنِّي , فَقُلْتُ لَهَا : دَعِينِي آتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأُصَلِّيَ مَعَهُ الْمَغْرِبَ , وَأَسْأَلُهُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لِي وَلَكِ , فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْمَغْرِبَ , فَصَلَّى ، حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ , ثُمَّ انْفَتَلَ فَتَبِعْتُهُ فَسَمِعَ صَوْتِي , فَقَالَ : مَنْ هَذَا ، حُذَيْفَةُ ؟؟؟ قُلْتُ : نَعَمْ , قَالَ : مَا حَاجَتُكَ , غَفَرَ اللَّهُ لَكَ وَلِأُمِّكَ ؟ ؟ قَالَ : إِنَّ هَذَا مَلَكٌ , لَمْ يَنْزِلْ الْأَرْضَ قَطُّ قَبْلَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ , اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ ، أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ , وَيُبَشِّرَنِي بِأَنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ , وَأَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ : سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ )) [ أخرجه الترمذي في سننه ].* *منْ هو الإنسان العظيم ؟ الذي له عند الله مكان عظيم , قال تعالى : ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴾ [ سورة القمر الآية: 54 - 55 ].* *إنْ كان لك عند الله مقعد صدق ، فهذه هي الجنة ، وهذا هو الفوز العظيم ، وهذا هو الفلاح ، وهذا هو النجاح ، وهذا هو التفوق ، وهذه هي السَّعادة ، أنْ تكون لك حظوة عند الله .* *وفي الحديث الصحيح عند الترمذي , عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ ، وَآسِيَا امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ )) [ أخرجه الترمذي في سننه ].* *قال كتُّاب السِّيرة فيما نُقل : (( إن هذه السَّيدة الجليلة ، كانت كثيرة الشّبه بأبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم )) ، يعني أكثر بناته شبهاً به السَّيدة فاطمة رضي الله عنها .* *وعَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ , عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , أَنَّهَا قَالَتْ : (( مَا رَأَيْتُ أَحَدًا ، كَانَ أَشْبَهَ سَمْتًا وَهَدْيًا وَدَلًّا , وَقَالَ الْحَسَنُ حَدِيثًا وَكَلَامًا , وَلَمْ يَذْكُرْ الْحَسَنُ السَّمْتَ وَالْهَدْيَ وَالدَّلَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِنْ فَاطِمَةَ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهَا, كَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ , قَامَ إِلَيْهَا , فَأَخَذَ بِيَدِهَا , وَقَبَّلَهَا , وَأَجْلَسَهَا فِي مَجْلِسِهِ , وَكَانَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا , قَامَتْ إِلَيْهِ , فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ , فَقَبَّلَتْهُ , وَأَجْلَسَتْهُ فِي مَجْلِسِهَا )) [ أخرجه أبو داود في سننه ].* *يتبع رجاءا*
من سيرة : السَّيدة فاطمة الزهراء عليها السَّلام
لفضيلة الدكتور
محمد راتب النابلسي حفظه الله تعالى وبارك في علمه وعمره وأهله آمين.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدِّنا محمَّد الصادق الوعد الأمين , اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم , اللهم علمنا ما ينفعنا , وانفعنا بما علمتنا , وزدنا علماً , وأرنا الحق حقاً , وارزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلاً , وارزقنا اجتنابه , واجعلنا مِمَّن يستمعون القول فيتبعون أحسنه , وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين , أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشَّهوات إلى جنات القربات .
نسبها, زواجها , أولادها , مكانتها عند أبيها :
هي : فاطمة ، بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أمُّها خديجة أمُّ المؤمنين ، كانت أصغر بنات النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ، وكانت سيدة النِّساء في زمنها ، وقد ذكر النَّبيّ عليه الصلاة والسلام ، أنه كمل من الرِّجال كثير ، ولم يكمل من النِّساء إلا أربع ، والسيدة فاطمة رضي الله عنها : إحدى هؤلاء الأربع ، وعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ )) [ أخرجه الترمذي في سننه ].
ولدت : قبل البعثة بقليل ، تزوجها الإمام علي كرم الله وجهه ، في ذي القعدة ، من سنة اثنتين ، بعد وقعة بدر ، لها من الأولاد : الحسن ، والحسين ، والمحسن ، وأم كلثوم ، وزينب ، أبناء علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكان عليه الصلاة والسلام يحبها ، ويكرمها ، ويسرُّ إليها ، ومناقبها غزيرة ، وكانت رضي الله عنها : صابرة ، دينة ، خيرة ، قانعة ، شاكرة لله عزَّ وجلَّ ، وقد غضب لها النَّبيّ عليه الصلاة والسلام , لمَّا بلغه : أن أبا الحسن ، هم ، ولم يفعل بما رآه سائغاً ، من خطبة بنت أبي جهل.
فَعَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ : (( إِنَّ عَلِيًّا خَطَبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ , فَسَمِعَتْ بِذَلِكَ فَاطِمَةُ , فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَتْ : يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّكَ لَا تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ , وَهَذَا عَلِيٌّ ، نَاكِحٌ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ , فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَمِعْتُهُ حِينَ تَشَهَّدَ , يَقُولُ : أَمَّا بَعْدُ , أَنْكَحْتُ ، أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ ، فَحَدَّثَنِي وَصَدَقَنِي , وَإِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّي , وَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسُوءَهَا , وَاللَّهِ : لَا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ , فَتَرَكَ عَلِيٌّ الْخِطْبَةَ )) [ أخرجهما البخاري ومسلم في صحيحهما ] ، فترك عليّ رضي الله عنه الخطبة رعاية لها .
الحديث عن السيدة فاطمة يطول ، حديث مُسعد ، فهي سيدة عصرها , هي إحدى أربع نساء ، كملن في العالمين ، والمرأة إذا كملت شيء لا يوصف ، المرأة إذا كملت تكون قرَّة عين لمن حولها .
مكانة السَّيدة فاطمة بنت النَّبيّ :
أيها الأخوة , صحَّ في السيرة ، وفي سير أعلام النبلاء , وسنن الترمذي , عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ : رَبِيبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ , فَدَعَا فَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا ، فَجَلَّلَهُمْ بِكِسَاءٍ , وَعَلِيٌّ خَلْفَ ظَهْرِهِ فَجَلَّلَهُ بِكِسَاءٍ , ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي , فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا , قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : وَأَنَا مَعَهُمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ؟ قَالَ: أَنْتِ عَلَى مَكَانِكِ , وَأَنْتِ عَلَى خَيْرٍ )) .
وعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ لِعَليٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ : (( أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ , وَسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ )) [ أخرجه الترمذي في سننه ].
والحقيقة : منْ كرامة النَّبيّ عند الله ؛ أن جعل له أهل بيت أطهار ، ومن كرامة النَّبيّ عند الله ، أن الله اختاره ، واختار له أصحابه ، ومن كرامة المؤمن الآن ؛ أن يكون حوله مؤمنون على شاكلته ، يعرفون قدره ، يعرفون علمه ، يعرفون خلقه ، يعرفون ورعه ، يعرفون محبته لله عزَّ وجلَّ ، إذا أحاطك الله بمن يقدّرك ، ويعرف قيمتك , فهذه نعمة من نعم الله الكبرى ، وأكبر عقاب يُعاقب به الإنسان , أن يكون الذي معه مناقضاً له ، أن يكون الزوج صالحاً , والمرأة سيئة ، وأن تكون الزوجة صالحة , وزوجها يعصي الله عزَّ وجلَّ , أكبر عقاب تُعاقب به ، أن تكون أنت في واد ، ومن حولك في واد آخر ، فمن تكريم الله لك ، أن يجعل الذين حولك على شاكلتك ، وكلما ارتقى الإنسان , يكرمه الله ، بأن يقيض له كرماء صالحين ، وما أخلص عبد لله عزَّ وجلَّ ، إلا جعل قلوب المؤمنين , تهفو إليه بالمودة والرحمة .
ترى الأخوة المؤمنين : بينهم اللطف ، والمودة ، والاحترام المتبادل ، والزِّيارات ، والبذل ، والتضحية ، وترى أسرًا في المحاكم , والخصومات ، والشَّتائم , والسّباب ، والبغضاء ، والشحناء ، هؤلاء بهائم ، أما الإنسان فهو مخلوق راق جداً .
: نزع أحد الصحابة ، عن النَّبيّ ريشة عن ردائه ، فرفع النَّبيّ يديه إلى السَّماء , وقال : (( اللهم أكرم من نزعها )) ، وكانت تعظم عنده النعمة مهما دُقّت .
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ , إِلَّا مَا كَانَ مِنْ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ )) [ أخرجه أحمد في مسنده ].
وعَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ التَّيْمِيِّ, قَالَ : دَخَلْتُ مَعَ عَمَّتِي ، عَلَى عَائِشَةَ ، فَسُئِلَتْ : (( أَيُّ النَّاسِ ، كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَتْ : فَاطِمَةُ , فَقِيلَ : مِنْ الرِّجَالِ ؟ قَالَتْ : زَوْجُهَا ، إِنْ كَانَ مَا عَلِمْتُ صَوَّامًا قَوَّامًا )) [ أخرجه الترمذي في سننه ].
هل شاركت فاطمة ، معاناة أبيها ، أثناء نشر دعوته بين أبناء قومه , وماذا قال علماء السّيرة عنها ؟؟؟
أيها الأخوة , السَّيدة فاطمة الزَّهراء ، كانت واحدة زمانها ، وعظيمة دهرها ، لما تهيأ لها ، من الكثير ، من مشاهد النّبوة والوحي ، فقد صحبت ، أباها من نعومة أظفارها ، إلى أن فارقها النَّبيّ صلى الله عليه وسلم , يوم التحق بالرِّفيق الأعلى ، على مدى ربع قرن .
أيها الأخوة , فقد كانت مع النَّبيِّ ، وشهدتْ ، كلّ أحداث الدّعوة ، شهدتْ معاناة النَّبيّ في مكة ، شهدت الهجرة ، شهدت الغزوات ، كلّ المُعاناة التي عاناها النَّبيّ ، كانت إلى جانبه ، كانت معه ، كانت ترى بعينيها تطور البعثة ، من حال إلى حال ، لذلك كانت رضي الله عنها ، شديدة الحزن على أبيها ، عليه الصلاة والسلام ، فهي لم تعرفه إلا نبياً مرسلاً ، من عند الله تعالى ، وهي دون الرابعة من عمرها ، فلم تكد تعي على الدنيا ، إلا ويملأ سمعها أحداث تبليغ الدّعوة ونشرها ، وبثها بين جموع قريش ، لازمتَ النَّبيّ ، وشهدتْ كلّ شيء ، شاركته في كلِّ شيء ، عانتْ كلّ شيء ، لذلك قال علماء السيرة : كانتْ أشد عزماً من أخواتها ، وأكثر وعياً لما جرى , ويجري من أحداث , واكبتْ دعوة التوحيد والإيمان .
أيها الأخوة الكرام ، لهذا احتلت فاطمة الزهراء ، تلك المكانة العظيمة ، ليس عند أبيها فحسب ، بل عند جميع المؤمنين والمؤمنات .
أيها الأخوة , ذكر هذه السّيدة الجليلة , يعطر المجالس ، الكمال رائع في المرأة الوفية ، المرأة المحبة ، المرأة خفيفة المؤنة ، كثيرة البركة ، المرأة التي تسعى لإسعاد زوجها ، المرأة التي ترضى من زوجها كلّ قليل ، المرأة التي تحب الله ، هذه امرأة ، كما يقول بعضهم : أندر من الكبريت الأحمر .
لذلك النَّبيّ عليه الصلاة والسلام ، لم يزوجها إلا لرجل كفء لها ، والكفاءة في الزواج مهمة جداً ، أحياناً فتاة تحفظ كتاب الله , فلا ينبغي أن تُزوج لشاب شارد , لا يعرف قيمة دينها ، ولا قيمة ورعها ، آباء كثيرون تزل أقدامهم ، حين لا يزوجون بناتهم لمن كان كفئًا لهن .
فهذه السّيدة رضي الله عنها ، لها منْ البلاء ، في الإسلام ، ما كان لها ، ولها من التضحية ، في سبيل الله ، ما كان لها ، ولها من معايشة الدّعوة الإسلامية ، من بدايتها مثل ما لها .
من كان زوجها ؟ ربيب النَّبيّ عليه الصلاة والسلام ، الذي رباه ، وحامل لوائه ، وناصره على أعدائه ، علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ولا غرابة : أنَّ الله تعالى ، يباهي جميع خلقه ، بفاطمة ابنة حبيبه ورسوله محمَّد صلى الله عليه وسلم ، بما حباها من تلك الخصال والصَّفاء
إكرامه لفاطمة وأنها أكثر الناس شبهاً به :
ورد في الترمذي ، في سننه من كتاب الفضائل ، عَنْ حُذَيْفَةَ , قَالَ : (( سَأَلَتْنِي أُمِّي مَتَى عَهْدُكَ ؟؟؟( تَعْنِي بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) فَقُلْتُ : مَا لِي بِهِ عَهْدٌ ، مُنْذُ كَذَا وَكَذَا ، فَنَالَتْ مِنِّي , فَقُلْتُ لَهَا : دَعِينِي آتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأُصَلِّيَ مَعَهُ الْمَغْرِبَ , وَأَسْأَلُهُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لِي وَلَكِ , فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْمَغْرِبَ , فَصَلَّى ، حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ , ثُمَّ انْفَتَلَ فَتَبِعْتُهُ فَسَمِعَ صَوْتِي , فَقَالَ : مَنْ هَذَا ، حُذَيْفَةُ ؟؟؟ قُلْتُ : نَعَمْ , قَالَ : مَا حَاجَتُكَ , غَفَرَ اللَّهُ لَكَ وَلِأُمِّكَ ؟ ؟ قَالَ : إِنَّ هَذَا مَلَكٌ , لَمْ يَنْزِلْ الْأَرْضَ قَطُّ قَبْلَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ , اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ ، أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ , وَيُبَشِّرَنِي بِأَنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ , وَأَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ : سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ )) [ أخرجه الترمذي في سننه ].
منْ هو الإنسان العظيم ؟ الذي له عند الله مكان عظيم , قال تعالى : ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ[ سورة القمر الآية: 54 - 55 ].
إنْ كان لك عند الله مقعد صدق ، فهذه هي الجنة ، وهذا هو الفوز العظيم ، وهذا هو الفلاح ، وهذا هو النجاح ، وهذا هو التفوق ، وهذه هي السَّعادة ، أنْ تكون لك حظوة عند الله .
وفي الحديث الصحيح عند الترمذي , عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ ، وَآسِيَا امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ )) [ أخرجه الترمذي في سننه ].
قال كتُّاب السِّيرة فيما نُقل : (( إن هذه السَّيدة الجليلة ، كانت كثيرة الشّبه بأبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم )) ، يعني أكثر بناته شبهاً به السَّيدة فاطمة رضي الله عنها .
وعَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ , عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , أَنَّهَا قَالَتْ : (( مَا رَأَيْتُ أَحَدًا ، كَانَ أَشْبَهَ سَمْتًا وَهَدْيًا وَدَلًّا , وَقَالَ الْحَسَنُ حَدِيثًا وَكَلَامًا , وَلَمْ يَذْكُرْ الْحَسَنُ السَّمْتَ وَالْهَدْيَ وَالدَّلَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِنْ فَاطِمَةَ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهَا, كَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ , قَامَ إِلَيْهَا , فَأَخَذَ بِيَدِهَا , وَقَبَّلَهَا , وَأَجْلَسَهَا فِي مَجْلِسِهِ , وَكَانَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا , قَامَتْ إِلَيْهِ , فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ , فَقَبَّلَتْهُ , وَأَجْلَسَتْهُ فِي مَجْلِسِهَا )) [ أخرجه أبو داود في سننه ].

يتبع رجاءا




2013 - 2014 - 2015 - 2016



lk sdvm : hgs~Qd]m th'lm hg.ivhx ugdih hgs~Qghl lj[]] 2013 2014 2015

 





  رد مع اقتباس
الإعجاب / الشكر
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

من سيرة : السَّيدة فاطمة الزهراء عليها السَّلام متجدد 2013 2014 2015


المواضيع المتشابهه للموضوع: من سيرة : السَّيدة فاطمة الزهراء عليها السَّلام متجدد 2013 2014 2015
الموضوع
لما يطلق على فاطمة رضي الله عنها لقب الزهراء 2013 2014 2015
نخبة العود للعطور - عطر فاطمة - عطر فاطمة من نخبة العود - عطور نخبة العود النسائية 2013 2014 2015
عروض ستديو انوار الزهراء
فوائد شجرة البلسان 2013، كيفية استعمال نبات شجرة البلسان 2014، الاستخدامات الطبية للبلسان
رمزيات ايفون من مسلسل فاطمة 2013 , خلفيات اي فون من مسلسل التركي فاطمة, صور 2014


الساعة الآن 10:41 AM

الاتصال بنا - دريم كافيه - الأرشيف - إحصائيات الإعلانات - الأعلى

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By khloool

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

P.F.S. √ 1.1 BY: ! αʟαм ! © 2010

 

RSS - XML - HTML  - sitemap - sitemap2 - sitemap3 - خريطة المواضيع - خريطة الاقسام - nasserseo1 - nasserseo2

 

|
 

 
موقعكم تردد قناة اسماء بنات 2017 رمزيات صور رسائل