الكتاب : موعد مع
الحياة
المؤلف : د.
خالد بن
صالح المنيف
الطبعة الثانية :1431هـ / 2010 م
صفحات الكتاب : 266 .
؛؛
الكتاب متميّز ، أعتقد أنّه أخذ جهد كبير من المؤلف .
هو عبارة عن مجموعة كبيرة من القصص والمواقف .
قصص بعضها واقعي وأغلبها خيالي ، ولكن تعطي الحماس ، وتزرع الثقة والإيجابية.
وبالنسبة لإخراج الكتاب رائع جداً ، وهو من تصميم
وفاء الداوود .
طبع على غلافه الأمامي
( كتاب لن يعلوه الغبار في مكتبتك )
وطبع عى غلافه الخلفي
( إن كنت تعتقد أنّه مجرد كتاب ، فقد خاب حدسك )
طبعاً هذي جمل تسويقية أكثر من كونها حقيقية .
؛؛
بعنوان ( لا تحمل الكأس طويلاً فيؤذيك ) ذكر المؤلف هذه القصّة :
"رفع الإستاذ كأساً من الماء في إحدى المحاضرات وسأل الطلاب : ماهو برأيكم وزن هذا الكأس من الماء؟
الإجابات كانت تتراوح بين 30 إلى 500 جرام ، فأجاب الأستاذ : لا يهم الوزن مطلقاً ، فالوزن هنا يعتمد
على المدة التي أظل ممسكا ً فيها بهذا الكأس . فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شئ ، ولو حملته لمدة ساعة
فسأشعر بألمٍ في يدي ، ولكن لو حملته لمدة يوم فستطلبون سيارة إسعاف !!.
الكأس له نفس الوزن ولكن كلما طالت المدة التي أحمل فيها الكأس زاد وزنه "
* ( حينما نحمل مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات ، سيأتي وقت لن نستطيع المواصلة أبدا ً )
؛؛
وبعنوان
( ثمن الخبرة )أورد القصة التالية :
" بعد فترة ليست بالقصيرة من الخدمة تعطّلت إحدى السفن الكبيرة ، وقد حاول أصحابها الإستعانة
بمهندسي الشركة لمعرفة ماذا حل بالمحركات إلا أن أحدا ً من المهندسين لم يتوصل إلى مكمن الخلل ،
بعدها اجتهد أصحاب السفينة في البحث عن متخصص في إصلاح محركات السفن فذُكر لهم رجلٌ طاعن
بالسن قضى جُلّ عمره على متن السفن ، اتصل أصحاب السفينة بالرجل وذكروا له المشكلة وطلبوا منه
مساعدتهم ، وصل الرجل المسن إلى الميناء حيث ترسو السفينة وصعد إلى غرفة المحركات حاملا ً معه
حقيبة كبيرة مليئة بالأدوات . بعد ذلك قام الرجل بتفحّص الماكينة بالكامل من أعلاها إلى أسفلها في
هدوءٍ تام ، دون أن يحدّث أحدا ً ، في النهاية أخرج الرجل من حقيبته مطرقة صغيرة وطرق بها على
المحرك طرقات ٍ بسيطة ومن ثم قام بتشغيل المحرك فأشتغل المحرك على الفور ، خرج الرجل من غرفة
المحرك وسط دهشة الجميع وانصرف ، وبعد اسبوع من هذه الحادثة أرسل الرجل فاتورة الحساب لأصحاب
الشركة وكان يطلب فيها عشرة الآف دولار . اندهش أصحاب السفينة من المبلغ المطلوب ، فالرجل لم يكد يفعل شيئا ً في الماكينة حتى دارت ، ولذلك قرروا طلب فاتورة مفصّلة .
وعندما وصلت الفاتورة كان فيها التالي :
* دولاران : طرق المحرك بالمطرقة .
* 9998 دولارا ً : معرفة أين يجب أن تطرق المحرك بالضبط . "
( الجهد أمر هام ، ولكن الأهم هو معرفة اين تصرف هذه الطاقة )
؛؛
ومن أحد لقطات الكتاب العديدة أعجبتني هذي :
اقتباس:
" إن رماة السّهام المتمرسين يستخدمون رميتهم الأولى لأختبار قوة واتجاه الريح ، ثم يحكمون تسديد
رمياتهم التالية . لذا لندرك أن النجاح نادرا ً مايأتي من المحاولة الأولى فبينما يتردد شخص لأنه يشعر
بالنقص ينشغل آخر في الوقوع بالخطأ حتى يكون متميزا
لتصصَفح آلكتآب:
أضغط هنا
:ta7a_572: